بالفيديو.. حلمي النمنم: سيد قطب أكبر انتكاسة في الفكر الإسلامي.. وأخذه لمناطق مظلمة

النمنم: السلفيين متصالحون مع أفكار "قطب".. وعبدالناصر لم يعدمه لأجل أفكاره

كتب - نعيم يوسف
المبالغة في تقدير سيد قطب
قال حلمي النمنم، وزير الثقافة السابق، إن وصف "سيد قطب"، القيادي الإخواني التكفيري، الذي أعدمه جمال عبدالناصر، بأنه "فنان وشاعر"، فهذا به مبالغة كبيرة، لافتا إلى أن هذا الوقت الذي عاش فيه كان به كبار الشعراء مثل أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، ومثقفين كبار مثل العقاد، وطه حسين، وغيرهم.

ضعيف التكوين الثقافي
وأضاف "النمنم"، في لقاء مع برنامج "مختلف عليه"، المذاع على قناة الحرة الفضائية، ويقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى، أن سيد قطب تكوينه الثقافي ضعيف، وظروفه الحياتية الصعبة التي أجبرته على العمل وهو طالب لتوفير قوت الحياة، أبعدته عن القراءة، ولذلك فإن كتاباته ليست كتابة شخص مثقف.

قطب.. والثقافة
وتابع وزير الثقافة السابق، أن قطب في فترة من الفترات كان معجبا بعباس العقاد، وحاول أن يعترف به "العقاد"، إلا أن الأخير لم يفعل ذلك، فتوجه إلى طه حسين، وأيضا لم ينجح، مؤكدا أنه لم يركز على تجربته الإنسانية، وبالتالي تكوينه الثقافي كان ضعيفا.

التطرف
وأشار إلى أنه بدأ الإسلاميات في بداية الأربعينيات، ولم يكن ذلك غريبا على عصره ووقته، لافتا إلى أن "قطب" عندما سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كانت أفكاره التكفيرية كانت بدأت في ذلك الوقت، موضحا أن ما كتبه عن عمرو بن العاص، وعثمان بن عفان، كان به تكفير لهم بشكل واضح، وكان يسحب ذلك على بني أمية أيضا.

قطب والسلفيين
وكشف أن السلفيين معجبين به، ويعتبرون لهى أخطاء مثل إباحة قتل المسلمين، ويعتبرونها "زلات"، ولكن لديهم حالة تصالح مع كتابته، مشددا على أنه بمعيار الفكري الإسلامي، فإن أكبر اتكاسة أصبت الفكر الإسلامي هو سيد قطب، لأنه أخذه إلى مراحل بالغة الظلمة.

المحاكمة
وشدد على أنه لم يتم محاكمته بسبب أفكاره التكفيرية، ولكن حوكم بسبب التنظيم الإرهابي، الذي تورط في اغتيال جمال عبدالناصر، لافتا إلى أن عبدالناصر نفسه ميزه، ونقله إلى المستشفى.