بقلم: أماني موسى
بعيدًا عن التكفير وبشوية كدة من التفكير هنلاقي أن فعلاً الوضع الحالي في أرض الكنانة محتاج لإله مش عشان بس يعمل معجزة والبلد تقوم من الموت، لا وكمان عشان كل بني آدم يهمد كدة ويعرف أنه بشر مش إله حاكم على البشر... بيني وبينكوا شعبنا المصري العظيم دة غريب أوي، الـ 85 مليون سياسيين بارعين محنكين وخبراء ومحللين ونفس ذات الـ 85 مليون بيشتغلوا بعد الضهر آلهة.
 

نرجع لموضوعنا.... أن شركة مصر للخراب المستعجل بتعلن عن حاجتها لعدد واحد آله يكون فاضي 48 ساعة في اليوم وياريت بالمرة كمان يكون مخه فاضي يعني مهامه بسيطة ومنتهى السطحية ومش متعبة ولا مرهقة ، كل المطلوب منه ياخد باله من الـ 85 مليون راحوا فين ومين بيعمل إيه وبياكلوا إيه وإزاي وإزاي بيعملوا بيبي وهل بيعملوه بطريقة دينية سليمة ولا لاء!! وياريت كمان يديهم فنون معاشرة الجن وطريقة عمل المهلبية .
 

وكمان مطلوب من المتقدم للوظيفة يكون محدود الفكر وضيق كدة (مقاس سمول يعني) وميكونش علام الغيوب وسطحي مبياخدش إلا بالمظهر...
ومطلوب منه مراقبة فكر وعقول الناس ويقف عليهم بالمرصاد أو الأسهل يمنعهم من التفكير أصلاً عشان ميبقاش فيه مشاكل.... ربنا ما يجيب مشاكل.
وعشان يقاوم التكنو لوبيا الحديثة عليه مواجهة الإنترنت ابن الذين اللي خرب عقول الناس وحركها وشغلها بعد فترة من الصدا ، وأهم حاجة يمنع حكاية البروفيلات والصور والكلام الفارغ دة .... أمال إيه إحنا عايزين الناس تدخل الجنة.
 

وفي الآخر هتكون النتيجة الطبيعية إن الإله دة هيكفر الناس ويطلع دينهم ويقتلهم جميعًا ومش هيتبقى إلا هو ويحكم نفسه كدة ويبقى سلطان زمانه.
كلام مجرم ومنحرف وكفر أعوذ بالله.... شيفاك بتشتم ، لكن بنظرة واقعية على واقعنا المتقوقع هتلاقي أن كلاً منا بيمارس سلطات الإله على الآخرين ، كلنا سمونا عن الأخطاء وأصبحنا إلهة بنحاكم ونصدر العقاب ومفيش مانع أبدًا من أننا نتخذ قرار إنهاء حياة المختلف معانا!

كلنا بنعاني من الفكر السمول دة وكلنا بنملك الحقيقة المطلقة وفاهمين اللي غيرنا مش فاهمه ، السؤال بقى أمتى نسيب ربنا يشوف شغله كإله واحد أحد خالق البشر وأعلم باللي جواهم، وإحنا كمان نشوف شغلنا كبشر ننتج ونفكر ونبدع، بس بشرط نشتري فكر مقاس لارج وإبداع مقاس إكس لارج.