فى مثل هذا اليوم وفاة المطربة نادرة أمين
ثروت مرتضي
١١:
٠٩
ص +02:00 EET
الثلاثاء ٢٤ يوليو ٢٠١٨
فى مثل هذا اليوم 24يوليو 1990م..
سامح جميل
عاصرت المطربة والملحنة المصرية، نادرة أمين، كوكبة من رواد الغناء والتمثيل وغنت قصائد لخليل مطران والعقاد وابن الفارض.
وولدت نادرة في ٧ يوليو ١٩٠٦ في حي عابدين لأب مصرى من رشيد بالبحيرة فيما كانت أمها لبنانية الأصل، ولذلك اعتقد كثيرون أن نادرة شامية، وحين توفيت أمها عنها كان عمر نادرة سنتين وسافر والدها لأمريكا وتزوج واستقر هناك فتولت عمتها وجدتها لأبيها رعايتها.
وبدأت علاقة نادرة بالغناء حين كانت في الابتدائية فكانت تهرب مع بعض زميلاتها إلى حديقة كانت قريبة من منزلها وتغنى لرفيقاتها وعندما كانت تعود متأخرة كان عمها يضربها وزوجتها الأسرة وهى في الثالثة عشرة، وبعد 6 أشهر من الزواج هربت فطلقها زوجها، وكان الفن هو شغلها الشاغل وظلت تمارس الغناء في حفلات أسرية ضيقة حتى التقت عازف الكمان المعروف، سامى الشوا، في إحدى هذه الحفلات وشجعهاعلى احتراف الغناء ثم درست العزف على العود على يد يوسف عمران وعلم نادرة غناء الموشحات، ووقف سامى الشوا بجانبها حتى غنت في حفلة عامة على مسرح رمسيس في أوائل الثلاثينيات، وفى ١٩٣٢ قامت ببطولة فيلم «أنشودة الفؤاد» أمام جورج أبيض.
ومن أشهر أغانى نادرة أغانيها الدينية بالإذاعة وأهمها أنشودة «يا رب هيئ لنا من أمرنا رشدا» وهى من تلحينها كما ساهمت في الأغانى الوطنية إلى أن توفيت «زي النهاردة» في ٢٤ يوليو١٩٩٠ بعد احتفالها بعيد ميلادها الرابع والثمانين بسبعة أيام وكانت جنازتها بسيطة جداً ولم يتجاوز المشيعون فيها عدد أصابع اليدين.
ويقول الموسيقار حلمي بكر أن نادرة تعد من الرائدات التي جمعت بين التلحين والغناء مثل لود كاش، وأشعر بالأسي لأن الأجيال الجديدة ليس لديها ثقافة فنية تاريخية ونحن في حاجة للتوثيق لتراثنا الغنائي والموسيقي سواء في كتب أو في صحافة أو إذاعة وتليفزيون وسيدهش الجميع لما لدينا من كنوز نادرة في هذا المجال...!!