الأقباط متحدون - هل نجح الأزهر والأوقاف في التصدي للفتاوى السلفية؟
  • ٠٧:٥٧
  • الثلاثاء , ٢٤ يوليو ٢٠١٨
English version

هل نجح الأزهر والأوقاف في التصدي للفتاوى السلفية؟

١٩: ٠٧ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٤ يوليو ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في نوفمبر من العام الماضي، صدر بيان عاجل من قبل مشيخة الأزهر الشريف بتوقيع من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بالتعاون مع الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، يحتوي كشفا بأسماء المشايخ المصرح لهم بالفتوى عبر القنوات الفضائية، متناسيًا ان تشمل هذه القوائم دعاة الأوقاف، وهو ما أثار غضب الوزارة التي أصدرت بدورها قائمة أخرى للفتوى، وعلل الطرفان أن هذه هي الخطوة الأولى لمحاربة الفتوى الشاذة.

ويبدو هذا التعليل جيدا في موضعه، لكن هل بالفعل استطاعت الوزارة والمشيخة وقف الفتوى الشاذة بالفعل؟

مشايخ السلفية يعملون بحرية
خلال هذه الفترة، تمكن قناتا "الرحمة" المملوكة لداعية السلفي محمد حسان، و"الندى" المملوكة للداعية السلفي أبو اسحاق الحويني، من ممارسة عملهما التام، والحلقات التي يتم اذاعتها وعلى رأسهم مجموعة من الدعاة السلفيين الذين تم منعهم من الخطابة والدرس.

بثت حلقات فتاوى لـ"حسان"، وعشرات الحلقات للداعية السلفي مصطفي العدوي، والذي يشرع فيها بالتفصيل للتعبير عن الفتاوى وكان من بينها تحريم تهئنة المسيحيين، وتكفيرهم أيضًا، بالإضافة إلى إقراره بفرضية الحجاب ووضع النقاب ضمن السنن المؤكدة، كما تم بث حلقات لـ"الحويني"، رغم أنه يُعالج من أمراض الكبد والفشل الكلوى، أثناء وجوده حاليًا فى قطر، بالإضافة إلى إلقائه درسًا أسبوعيًا.

موقع "برهامي"
الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، وتلاميذه مازالوا يعملون بكل حرية، ومازال يصدر الفتاوى الخاصة به على موقعه الرسمي "صوت السلف"، والذي تحمل بعضها الفتاوى الشاذة.

"برهامي" يصدر أسبوعيًا أكثر من 20 فتوى، على موقعه، دون أن يقابل ذلك من قبل الأزهر أو الأوقاف بالاستنكار أو معاقبته قانونين، رغم أنهم كانوا توعدوا بذلك خلال اصدار الفتاوى.

وكان أبرز الفتاوى التي أصدرها برهامي في ذلك الوقت، هي:حكم إحرام الرضيع في الحج والعمرة، والتي أثارت الرأي العام خلال ما يقرب من ثلاثة أيام متتالية، وانتقدها رجال الدين من الإئمة والوعاظ، متعبرين أنها تعد واضح على علماء الأزهر ورجال الدين المؤهلين بالفتوى؛ لأنه غير مؤهل للإفتاء.

"شومان" والصاوي" والمجال الفسيح
وفي هذا الفترة أيضًا مازال قادة الدعوة السلفية في الإسكندرية يصعدون المنابر ويلقون دروسا أسبوعية بعد صلاة العشاء، فبحسب مصادر مقربة، قالت إن أبرز هؤلاء الدعاة في الإسكندرية محمد إسماعيل المقدم وياسر برهامي وآخرين من الشباب وتلاميذ الدعاة غير المعروفين إعلاميًا لعدم تعرضهم لمضايقات إعلامية أو أمنية.

بينما مع كل صلاة الجمعة، خلال نفس الفترة تبث الصفحات الرسمية لكل من حازم شومان ومحمد الصاوي على موقع التواصل الاجتماعي تسجيلات فيديو خلال خطبهما للجمعة وصعودهم للمنابر رغم منعهما من قبل، في المحافظات الريفية.

شيوخ الأسك
بينما في ذلك الوقت أيضًا مازال هناك العشرات من المشايخ الذي يطلق عليهم "شيوخ الأسك"، هم مجموعة من الشباب غالبا، يجيدون الرد على الفتاوي بطريقة سريعة ولبقة، مما يجعل عددا كبيرا من الشباب يقضي أوقاته في متابعة صفحاتهم، لاسيما أن الموقع لا يحتاج لتسجيل دخول عليه لمتابعة صفحاته، وخلال الشهرين الماضيين، ومازالوا يعملون بكل حرية في الردود والفتاوى، وعدم التأثر هذه القوائم.

ويأتي على رأس أولئك عمرو بسيوني، الذي تحمل صفحته قرابة النصف مليون إعجاب، وتتميز بطابع فكاهي في الأسئلة والإجابات معًا وتحدثت عنه أكثر من وسيلة إعلامية عن الطرافة التي تميز الصفحة، فمثلا يسأله شاب: "إيه حكم شرب الحشيش يا شيخنا"، فيجيبه: "لا يجوز يا روح قلب شيخنا.. يا شاطر يا مؤدب"، وبهذا الشكل أصبحت صفحته محط أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعى خلال الفترة الماضية، ويسميه بعض المتابعين "الشيخ البرنس".

كما تحتل صفحة حاتم الحويني، نجل الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني، مكانة مميزة بين هذه الصفحات، فصفحته تحمل أكثر من 700 ألف إعجاب، وبالرغم من كثرة متابعيه إلا أنه لا يكثر من الرد على الإجابات كالآخرين، وأحيانا يكتب أبياتا من الشعر أو حكمة من حكم القدماء، والطابع العام لصفحته ليس بنفس الخفة التي تميز صفحات أخرى وقد يكون هذا سببا في منح الصفحة مزيدا من المصداقية، ولهذا تقل الأسئلة الهزلية الواردة إليها مقارنة بغيرها.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.