الأقباط متحدون - «مسعود»: مفجر ثورة 30 يونيو!!
  • ٠١:٥٥
  • الثلاثاء , ٢٤ يوليو ٢٠١٨
English version

«مسعود»: مفجر ثورة 30 يونيو!!

مقالات مختارة | سحر الجعارة

١٢: ٠٩ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٢٤ يوليو ٢٠١٨

سحر الجعارة
سحر الجعارة

مع كامل الاحترام للحرية الشخصية للداعية المودرن «معز مسعود» فى أن يتزوج أو يطلق كل عام، فنحن لا نناقش زواجه بل آراءه والتى جاءت فى سياق رده على الأخبار والفيديوهات التى انتشرت على مواقع «السوشيال ميديا» لتبرز تناقضاته.. وقد أكد «مسعود» أن بعض الفيديوهات تم انتزاعها من سياقها، (منها كلمة «ديوث» وقصده بمن «يضحى بالرجولة»).

وبغض النظر- أيضا- عن أن «مسعود» تدخل فى حياتنا الشخصية، وأخذ يحلل ويحرم طبقا لرؤيته أو «مواصفات زيجاته».... فبعد محاضرة طويلة عن عدم تعارض «منهجه» مع «العقيدة».. أكد «مسعود»: (أن تحقيق الاحتشام فى الملبس هو أكثر من ٩٠ فى المائة من «الحجاب»، فضلا عن أن الالتزام بغطاء الرأس ليس مقياسا مطلقا للحكم على مدى قرب المرأة أو بعدها من ربها)!.

ثم أعطانا درسا فى الحب والزواج واقتحامه لعالم الإنتاج الدرامى سينما وتليفزيون.. وادعى «مسعود» أنه ينفق على برامجه ولم يتقاض مليما واحدا من «الدعوة».. حتى جاءت الأكذوبة التى أطاحت بأى كلام قد يحمل رائحة المصداقية فى بيانه.. فقد زعم «مسعود» أنه الثائر الأوحد، وصور للناس أنه «مفجر ثورة 30 يونيو».. وأنه «الداعية» الذى قاوم الإخوان لدرجة تهديده.. رغم أن التوقيت الذى يتحدث عنه كانت مصر بأكملها فى حماية الجيش والشرطة.. فقال فى بيانه إنه اضطر للرحيل بأسرته خارج البلاد عام 2013 وقت عرض برنامجه «خطوات الشيطان»، والذى وصفه بأنه البرنامج الوحيد الذى «رصد إرهاصات التحوّل إلى الإرهاب».. فكان رحيل «الثائر المهدد» سببا فى طلاقه من الزوجة الأولى بعد 13 سنة.. وهذا تلاعب بعقول الناس، وقفز على ثورة شعب بأكمله لاقتناصها من أجل صياغة «سيناريو الطلاق»!.

لم أجد أبلغ من رد الباحث والمفكر «إسلام بحيرى» على «مسعود» حيث كتب على صفحته بالفيسبوك واصفا ما قاله «مسعود» بالكذب، فقال: (أولا: لأن أول حلقة عرضت من برنامجك كانت بتاريخ ٢٠ يوليو ٢٠١٣، وبالتالى كان الشعب المصرى العظيم وجيشه الأمين قد أزالوا حكم الإخوان قبل عرض برنامجك «الجبار».. «فإرهاب إيه اللى واجهته يا وزو»)؟. وأضاف «بحيرى» تانى كدبة: (انت بتقول برنامجك هو الوحيد الذى واجه الإرهاب.. بس يا كداب، لأن انت وصاحبك بتاع الفراخ وتالتكم كنتم أهم أذرع الإسلاميين بالعموم فى التمكن والاستيلاء على عقول الشعب المصرى بكل طبقاته الاجتماعية.. والإخوان كانوا بيحبوك انت والأفاكين الباقيين لأنكم طينة واحدة وملة واحدة ولأنكم رجالتهم من قبل ومن بعد)!. «بحيرى» أشار إلى أن وجود دراسة منشورة لمعهد «كارنيجى» حددت دور الإعلام و5 برامج ساهموا بشكل جدى فى إسقاط الإخوان.. لكن الأهم من هذا التراشق هو مخاطبة الناس بمنهج: «قليل من الصدق.. كثير من الكذب».. وهو ما يتقنه بعض الدعاة دفاعا عن نزواتهم وتناقضاتهم.. ولو بافتعال بطولات مزيفة.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع