الأقباط متحدون - ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم
  • ٠٤:٢٦
  • الثلاثاء , ٢٤ يوليو ٢٠١٨
English version

ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم

سامية عياد

مع الكرازة

٠٣: ١٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٤ يوليو ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية
عرض/ سامية عياد
شفاعة الملائكة وصداقتهم لجنس البشر ومعاونتهم لنا بالصلاة هى عقيدة أرثوذكسية متأصلة فى الكنيسة أرسى دعائمها العلامة أوريجينوس الذى تلمذ على يده أجيالا منهم القديس غريغريوس الصانع العجائب ..   
 
القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة السيدة العذراء شيكاغو فى مقاله "شفاعة الملائكة" حدثنا عن بعض مقتطفات من أقوال العلامة أوريجينوس حول شفاعة الملائكة ، الملائكة كائنات سمائية تقف الى جوارنا تؤازرنا من أجل خلاصنا بل ويصلون من أجلنا لأنهم "أرواح خادمة ، مرسلة لخدمة العتيدين أن يرثوا الخلاص" لأن النبى يقول "ملاك الرب حال حول خائفيه ، وينجيهم" ، الملائكة تسند الذين يحوزون على رضى الله وتشترك معهم فى جهادهم وتتمم كل نعم الله عليهم ، الملائكة تصلى الى الله جنب الى جنب مع أولئك المنوط بهم حراستهم فالملاك رافائيل قدم صلاة لله عن كل من طوبيا وسارة بينما كان يصليان معا.
 
الملائكة تقف بجوار كل الذين كرسوا أنفسهم لله ، بدون أن يطلب منهم نجدهم يصلون معهم وكأنهم دروع لهم ضد حروب الشياطين فهم يبصرون مدى الحقد والكراهية التى تحملها الشياطين لأبناء الله ، الملائكة فى السماء تفرح بخاطىء واحد يتوب ويقدمون الصلوات مع الذين يصلون بإخلاص ، حينما يجتمع أبناء الله للصلاة بنفس واحدة داخل الكنيسة تحضر أعداد من الملائكة لحراستهم ولتسبيح المسيح ، ويصبح هناك كنيستان ، كنيسة البشر التى يجتمع فيها المؤمنون للصلاة مع كنيسة الملائكة التى يقف فيها أعداد من القوات الملائكية بجوار المؤمنون تصلى معها وتسبح الرب .
 
ملائكة الرب سند وعون لنا فى حياتنا وجهادنا الروحى ، يتضرعون أمام الله من أجل خلاصنا ، هما حائط سد لنا ضد مكايد أبليس وحروبه.. فلتكن شفاعتهم معنا