كيف انتصرت ثورة 23 يوليو للمرأة المصرية؟
منوعات | الفجر
١٩:
١٢
م +02:00 EET
الثلاثاء ٢٤ يوليو ٢٠١٨
مثلما امتدت إنجازات ثورة 23 يوليو لتطال كافة فئات المجتمع ومجالاته؛ حظيت المرأة المصرية بنصيبها من إنجازات هذه الثورة، بعد أعوام طويلة قبلها اعتادت خلالها على سلب حقوقها، فتحولت منذ ذلك الحين إلى عامل هام ومؤثر داخل المجتمع، ولديها أحقية المطالبة بحقوقها.
وكان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، قد حرص على إبراز دور المرأة منذ ذلك الوقت، حيث قال عنها أنها كافحت إلى جانب الرجل من أجل الوطن، لذا يجب أن تشعر بأن الوطن يقدرها ولاينكر ما قامت به، قائلًا:"إن المرأة تحمل واجبًا كبيرًا يتمثل في بناء جيل قوى يشعر بالعزة والكرامة"، وهي نقطة البداية التي انطلقت منها المرأة بخطى واثقة لتبحث عن وجودها داخل المجتمع.
مشاريع للنهوض بالمرأة
ومع مرور الأعوام على هذه الثورة التي أسقطت الحكم الملكي وأطاحت بالملك فاروق، بدأ الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، يتجه نحو تحسين حياة المرأة بإنشاء مشاريع للأسر المنتجة، فضلًا عن مشروع الرائدات الريفيات، إلى جانب الجمعيات الأهلية التي تقوم بتدريب وتعليم السيدات وتقديم الخدمات التنموية الاجتماعية لهن، بالإضافة إلى مشروعه للنهوض بالمرأة الريفية.
تحقيق تكافؤ الفرص
ومع صدور دستور سنة 1956، أصبح للمرأة مثل الرجل، حق في الانتخاب أو الترشح، فعينت كمديرة وأستاذة جامعية وفي المناصب الوزارية، وامتد الأمر إلى تطبيق حق المساواة وتكافؤ الفرص مع الرجل، فتساوت رواتب كلا الجنسين.
تعيين المرأة في مناصب هامة
وفي عهد "عبدالناصر"، تقلدت السيدة المصرية العديد من المناصب الهامة والبارزة في الدولة، فتم تعيين أول وزيرة وأول رئيسة تحرير جريدة، وأول نائبة في البرلمان، وهو ما ألغى وجود قاعدة تخصيص بعض المهن حكرًا على الرجال.
السماح لها بدخول جامعة الأزهر
ولأول مرة في تاريخ مصر؛ أصبح للمرأة حق في الالتحاق بجامعة الأزهر والدراسة بها، بعدما أنهى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، هذا القانون الذي يمنع دخولها إلى الجامعة، حيث أصر على تعديله ليساهم في ظهور الأمهات المسلمات المثقفات، التي تعد حجر الأساس لبناء الأسرة الناجحة التي تنهض بالمجتمع.
الكلمات المتعلقة