بقلم: صبري الباجا
إن الذي يقول لك : إعتقد ما أعتقده وإلا لعنك الله، لا يلبث أن يقول لك : إعتقد ما أعتقده وإلا قتلتك
( فولتير )
جماعة الأخوان وفقا لرأي مؤسسها المرحوم حسن البنا في سعيه لهدم الشعور القومي :" الأخوان المسلمون لا يؤمنون بالقومية وما شابهها " ولعل في وقائع التاريخ ما يشي بالأجندة الخاصة بالأخوان والتعاون مع من يعمل علي تقويض وحدة المصريين الذين آمنوا بالولاء للوطن أولا ، وكان التطبيق العملي لذلك هو الدعم الذي قدمه ( الاحتلال الانجليز الذي كان يسعي بالقطع لعدم وحدة المصريين تحت راية الوطن ) للشيخ حسن البنا ( عندما اعترف الشيخ البنا زعيم ومؤسس الجماعة بأن شركة القنال الانجليزية ساعدته بمبلغ 500 جنيه لنشر دعوته ) .
وأخطر ما في الأخوان هو عملهم بالسياسة ، فهم يطوعون النص الديني ويلوونه ويؤولونه وفقا لهواهم ولتحالفاتهم ، و لا أظن أحدا منهم قادر علي إنكار دعمهم لـ ( اسماعيل صدقي) في عام 1946 واستغلال الدين أسوأ استغلال ، عندما أعلن زعيمهم في الجامعة آنذاك أن إسماعيل صدقي ( صادق الوعد ) ثم تلي الأية الكريمة : ( واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا ) فهل بعد ذلك توجد إساءة للدين أسوأ مما فعله الأخوان به ؟؟
الحديث عن الأخوان يطول ، ومن المهم أن يسارع انصار الحرية والديموقراطية بفضح أساليبهم ، والغريب في أن الأخوان يتهمون الشرفاء بالعمالة والسعي للتقرب للآمريكان ، بينما هم يسعون للتودد للأمريكان ليل نهار ولا يفوتون أية فرصة للتقرب لهم والدق علي أبوابهم ومحاولات الاتصال بهم مستمرة ( منعا السري والعلني ) والوثائق كثيرة لمن يريد ن يستوثق.
والشعب المصري لا خوف عليه من قدرته علي كشف آلاعيبهم ، و طرقهم في خلط الدين بالسياسة ، وعلي كل أنصار الحرية والفكر المستنير، دحض الفكر الصحراوي الذي يزعق به شيوخ الجماعة ومن علي شاكلتهم من سلفيين وجماعات تفكير وهجرة، ويحاولون استغلال الظرف الراهن للنفخ في صورتهم ، لتظهر علي غير الحقيقة ضخمة وللأسف سارع بعض المرجفين في المدينة بالرقص علي طبلهم الأجوف ،لكن سرعان ما سينقلبون ويعودون إلي رشدهم .
وعن المستوي الهابط في حديث رئيس حزب الأخوان ، هو أمر ليس بجديد ، فذلك هو النمط السائد في خطابهم ولعل مقولة مرشدهم السابق :
( طظ في مصر ) تشي بشكل وجوهر الجماعة " مرشدا وأعضاء " .