غضب من مخططات لإنشاء قرية “خالية من المسيحيين” فى الهند

يضايق المتطرفون الهندوس المؤمنين المسيحيين في بلدة سانغاميشوار الهندية بهدف إخلاء البلدة منهم. هذه المسألة بثت الذعر في نفوس السكان المحليين المسيحيين، وفقاً للراعي سرينيفاس سابا المقيم في البلدة الواقعة في ماهاراشترا، والذي ذكر أن كل ما يريده المتطرفون الهندوس هو تحويل سانغاميشوار إلى بلدة خالية من المسيحيين.

 

وصل الاضطهاد المسيحي إلى هذه البلدة الهندية بعد أن عمدت مجموعة من المتطرفين إلى هدم الكنيسة الوحيدة المتبقية. قبل حوالي خمس سنوات، اعترض المتطرفون الهندوس على قرار المسيحيين شراء أرض لبناء الكنيسة. ولم يجرؤ أحد من سكان البلدة على بيع أرضه للكنيسة لأن المتطرفين الهندوس طلبوا منهم عدم البيع تحت هول التهديد. وعندما تبرع أحد أعضاء الكنيسة بقطعة أرض للكنيسة، وضع فيها الهندوس صنماً.
 

وبما أن المحكمة حكمت لصالح العضو في الكنيسة، لم يكن أمام المتطرفين خيار آخر سوى استخدام نفوذهم وهدم الكنيسة.
 

قال مسيحيو سانغاميشوار أن السكان تجنبوهم بسبب إيمانهم. وبحسب الراعي، ازدادت الأوضاع صعوبة لأن المتطرفين الهندوس طلبوا من أبناء البلدة عدم الشراء من متجره، مضيفاً أنهم بعثوا برسائل عبر واتساب وفايسبوك مشجعين الناس على ضربه وكسر يديه ورجليه.
 

وقال شخص آخر أن البلدة كلها قاطعت المسيحيين، وأنهم مُنعوا من حضور كل الأحداث العائلية أو الاجتماعية.
 

إذاً، تشهد سانغاميشوار معارضة متنامية للإيمان المسيحي. ففي عيد الفصح، شنّ المتطرفون الهندوس سلسلة من الاعتداءات العنيفة ضد المسيحيين. وفي 30 مارس، عانى الراعي ماديرا كوتيريدي من وضع صحي خطير بعد فقدانه عدداً من أصابع يديه من جراء اعتداء عليه بفأس.