الأنبا مكاريوس يلتقي الأسر المتضررة في أحداث "دمشاو هاشم".. وهذا ما قاله لهم
نادر شكري
٠٢:
٠٨
م +02:00 EET
الثلاثاء ٤ سبتمبر ٢٠١٨
أسقف المنيا للأسر: لا للتصالح قبل معاقبة الجناة وتعويض الخسائر
كتب - نادر شكري
التقى اليوم الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا وابوقرقاص ، بالأسر القبطية المتضررة في أحداث الاعتداءات التي وقعت، يوم الجمعة الماضية بقرية "دمشاو هاشم" التابعة لمركز المنيا، وأسفرت عن نهب وتكسير عدد من المنازل وإصابة اثنين.
وقال الأنبا مكاريوس: "استمتعت بألم شهادة الأسر حول ما تعرضوا له ، من أحداث وترويع الأطفال وكيفية اقتحام المنازل ونهب ما بها وتكسير الآخر ، وسط صرخات الأطفال ومنهم رضع ، وهذا أمر اثر مؤثر ومؤلم ، للقيام بهذه الاعتداءات للاحتجاج على حق دستوري وقانوني أن يكون للأقباط مبنى للصلاة وممارسة الشعائر الدينية".
وتابع أسقف المنيا، أنه تحدث مع الأسر بكلمات التعزية والدعم النفسي وتخفيف أوجاعهم ، وأكد لهم في كلمته على جانبين " الجانب الأول المسيحي وهو الغفران والتحمل والصبر والتسامح وحمل الصليب الآخر الوطني وهو دور الدولة في معاقبة الجناة ، وتعويض المتضررين ورفض أي تصالح بأي شكل من الإشكال في الجلسات التي تهدر الحقوق وذلك قبل أن يتم تحقيق الواجب القانوني ومسئولية الحكومة في تحقيق الردع وتعويض الضحايا.
وأشار إلى انه اتفق مع الأسر بعدم قبول أي مساعدات مادية من أي جهة قبل قيام الحكومة بواجبها بتقديم التعويض ورد المسلوب للمواطنين الأقباط، وهذا حقهم أن تتحمل الحكومة مسئولية ما تعرضوا له، لافتا إلى أن ما حدث يعود بالأساس لغياب تطبيق القانون في أحداث مماثلة وكان قبلها في عزبة سلطان المجاورة لدمشاو هاشم ، ما أعطى رسالة للمتطرفين بتكرار الأحداث لأنهم لم يجدوا رادع أو محاسبة لمن تجمهر وتسبب في غلق المبنى الكنسي الجديد بعزبة سلطان، وعدم معاقبة الجناة في هذه الأحداث سوف يؤدى لتكرار الأحداث مرة أخرى في قرى أخرى.
كانت اعتداءات قد وقعت، يوم الجمعة الماضية بقرية "دمشاو هاشم" التابعة لمركز المنيا، وأسفرت عن نهب وتكسير عدد من المنازل وإصابة اثنين.
جاءت الاعتداءات في إطار رفض المتشددين صلاة الأقباط بالقرية، وتصادف ذلك مع وجود الأنبا موسى أسقف الشباب لحضوره مهرجان الكرازة والذي حضر لقاء الأسر وتألم أيضا لشهادات أهالي القرية.
الكلمات المتعلقة