الأقباط متحدون - مرة واحد صعيدي
أخر تحديث ١٣:٤١ | الجمعة ٢٢ يوليو ٢٠١١ | ١٥ أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٦٢ السنة السادسة
إغلاق تصغير

مرة واحد صعيدي

بقلم: أماني موسى
من غير ضحك ... لسة الضحك في أخر النكتة.
في يوم من الأيام كنت نايمة وبحلم في عز الضهر ، ومش هقولكم على عز الضهر دة لأنكم أكيد عارفينه.
المهم وأنا نايمة كدة حلمت خير اللهم أجعله خير، إن فيه فارس من بلاد العم سام جاي ولابس بمبي في فوشيا وراكب على حمار أبيض منور وجاي لمصر عشان يخطف سندريلا ع الحمار بتاعه ويطير بيها لبلاد الحرية.
وقررت إني أمثل دور سندريلا وأقابل الفارس، لكن يا فرحة ما تمت هرب الفارس وفضل الحمار....
 

 

في بداية قصة السندريلا لقيت الفارس بيدور على الجذمة بس مش جذمة سندريلا لكن الدزمة اللي هتشاركه حياته وتملى عليه وحدته وتكون مقاس 38 على أده.
وأتأكدت من فكرتي دي من أول قعدة واللي كان فيها شخص عديم اللون والطعم والرائحة، حاجة غريبة كدة، لا غلس ولا لطيف ، لا ذكي ولا غبي، حاجة كدة مالهاش تأثير رغم إنجازاته المتعددة في بلاد العم سام واللي كان بيستغرق أكبر وقت ممكن في الكلام عنها وعن جمال وروعة بلاد الفرنجة واللي معاها من كتر الحكاوي تحس أنك مش بشر وعايش في زريبة مع شوية بقر وأنك داخل الجنة حدف لأنك عايش بالمحروسة يعني حسابك أتصفى عالأرض يا ضنايا!!!
نيجي بقى للتقيل... صاحبنا اللي عايش في بلاد الفرنجة من حوالي عشر سنين مخدش من ماما أمريكا أي حاجة إلا شوية ورق أخضر اسمه دولارات ، أما الباقي فهو جهل ووقاحة وسفالة (يعني أكد لي فكرة العرب أن الأمريكان دول شوية كفرة وسفلة) وعليه كان عمو المؤدب بيشوف أن الاتصالات عيب والنت ميصحش أما الخروج دة بتاع البنات اللي مش متربية والشغل للبنت دة رفاهية ودلع لأن الست الصح مالهاش إلا بيتها وعيالها، إلى جانب النقطة الجوهرية في الحياة الزوجية وهو الفيس بوك حيث أنه لازم يتم حذف عدد من الأصدقاء والتعليقات كمان وإعطاء الباسوردات للمحروس عشان يطمن على القطة أنها في السليم ويتأكد أن رجولته وشرقيته بخير.
 

 

لقيت نِفسي قفلت كدة وجالي ضيق في التنفس وزغللة بالعين مع إحساس قوي بإغماء وترجيع.... ولما أتخبطت في نفوخي وحبيت أتناقش كان النقاش بينتهي دايمًا بأن الأسباب هو كدة وإحنا أتعودنا وأتربينا على كدة ودي العادات والتقاليد.. فيما يبدو أنه كان بيلصق نقص الذكاء اللي بيعاني منه في المرحومة عادات وبنتها تقاليد.
وأختتمنا الفقرة الحرة دي بأنه قام وأتنفخ كدة وشد عروقه وقال لي أنتي عندك مشكلة ولازم تحليها..... أتخضيت وقلت خير يا دكتور حالتي صعبة أوي كدة؟ طمني أرجوك هعيش أد إيه؟؟ فقال لي أنتِ مشكلتك أنك صحفية وبتفكري!!!
 

 

في الوقت دة شعرت بفخر شديد إن دي مشكلتي، بيني وبينكوا كتير بشعر بالفخر لأني شوية مختلفة وبستخدم الحتة اللي ربنا خلقها في النفوخ دي وفي أحيان أكتر كنت بتمنى أبقى دماغي مروقة وفاضية.
أه نسيت أقولكوا نهاية النكتة: إني في نهاية القصة متأكدتش أوي إن كان هو الفارس ولا الح..... بس اللي أتأكدت منه أنه مش يدور على سيندريلا لكن بيدور على أم سيد.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter