الأقباط متحدون - الأنبا مكاريوس يفتح ملف المسكوت عنه بعد مقتل قبطيين على يد شرطي بالمنيا
  • ٢١:٣٦
  • الخميس , ١٣ ديسمبر ٢٠١٨
English version

الأنبا مكاريوس يفتح ملف المسكوت عنه بعد مقتل قبطيين على يد شرطي بالمنيا

نادر شكري

أقباط مصر

٢٨: ٠٣ م +02:00 EET

الخميس ١٣ ديسمبر ٢٠١٨

الأنبا مكاريوس
الأنبا مكاريوس

كتب  - نادر شكري
طالب الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، بـ"مراجعة أفراد الشرطة المسلحين المنوط بهم حراسة الكنائس، وهل هم مؤهلون لحمل السلاح الحي، لئلا يصبحوا مصدرًا للخطر لا الحماية من الأخطار؛ فكيف للذئب أن يحرس القطيع؟!".

وقال الأنبا مكاريوس، في تصريحات عقب جنازة قبطيين تم قتلهما على يد أمين شرطة، بمحيط كنيسة نهضة القداسة الأولى في المنيا: "صوت دمائهما ودماء جميع الشهداء، صارخ من الأرض وصاعد إلى الله، «حينَئذٍ كلَّمَ مُتَّقو الرَّبِّ كُلُّ واحِدٍ قريبَهُ، والرَّبُّ أصغَى وسَمِعَ، وكُتِبَ أمامَهُ سِفرُ تذكَرَةٍ» (ملاخي ٣: ١٦)".

وأضاف أسقف المنيا: "ما حدث بالأمس هو أخطر من حادث طريق دير الأنبا صموئيل، والذي تورط فيه أعداء لنا جميعًا. أما اعتداء الأمس فقد صدر من أحد رجال الداخلية، والمفروض أنه شخص منوط به حراسة الناس والمنشآت".

وتابع: "بعد هذا الحادث يجب مراجعة كل من يحمل سلاحًا خطرًا هكذا، وهو غير أهل لضبط نفسه في الغضب.. والخوف ليس فقط على الأقباط وإنما على الجميع".

وجدد الأنبا مكاريوس مطالبته للرئيس عبدالفتاح السيسي، وتدخل شخصي منه لمحافظة المنيا، التي تعاني "من مشاكل في التعليم والصحة والبطالة، تتغير الحكومات والوضع كما هو، نحن نعاني مسيحيين ومسلمين، والأمر لا يحتمل مزيدًا من التأجيل".

وشدد: "العقاب المناسب للجاني هو مسئولية القضاء، ولكن الحديث الآن بخصوص الذين على شاكلته وقد يكونون كثيرين، وكيف سينظر الناس الآن إلى أفراد الحراسة، والذين كانوا في عهد سابق يشيعون الطمأنينة في نفوس الذين يرونهم يقفون بشجاعة يذودون عن الناس وممتلكاتهم؟ وكيف قد يتحولون الآن إلى مصدر لخطر محتمل؟!"

واختتم أسقف المنيا تصريحاته: "مما يثير العجب والفخر، أن الأقباط منذ أمس يبكون ويعبرون عن استيائهم، وقد أدينا اليوم صلوات الجنازة بصعوبة بالغة، ولكن المرحلة الوحيدة التي توقفوا فيها عن البكاء -بما فيهم أسرة المنتقلين- كانت وقت تلاوة قانون الإيمان المسيحي. إنهم يعلنون أن إيمانهم بالمسيح هو أغلى ما يملكون، وأنه لا يوجد ما يشغلهم عنه أو ينسيهم إياه أو يقبلون المساومة فيه، حتى في عمق حزنهم أو بالغ غضبهم".