غدا جلسة ساخنة فى قضية مقتل الأنبا ابيفانيوس وشاهدا ماذا سيقدم الدفاع من مفاجآت ؟

تستأنف غدا محكمة جنايات دمنهور والمنعقدة بمحكمة إيتاي البارود جلسات قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون والمتهم فيها وائل سعد الراهب المشلوح "اشعياء المقارى" والراهب فلتاؤس المقاري.
 

حيث شهدت الجلسة الماضية التي عقدت السبت الماضي عرض مقاطع فيديو لتمثيل وائل سعد للجريمة وطعن الدفاع فيها بان هناك صوت وكأنه يعطى للمتهم كيفية ان يمثل جريمته إشارة انه يتم تحت ضغط ووجدوا به صوت شخص يملي على المتهم الأول، وائل سعد، تعليمات في تمثيل الواقعة وسمع الجميع صوت يقول “بس كده وأرمي العصى هنا”، مشيرًا إلى أن المتهم الأول قال أنه تم إملاء كل تلك التعليمات عليه أثناء تمثيل الجريمة. ، كما تم استعراض كشوف أسماء الذين توافدوا على دير الأنبا مقار ليلة مقتل الأنبا ابيفانيوس، بالإضافة إلى  شهادة تحركات للأنبا ابيفانيوس وقامت المحكمة بتحويل المتهم الثانى فلتاؤس إلى لجنة ثلاثية للصحة النفسية بناءا على طلب محاميه لكى يثبت ان واقعة محاولة انتحاره ليس شرط ان تكون مقترنه بالجريمة وتم ارفاق ملف الراهب زينون الذى توفى بدير المحرق وجاء التقرير يثبت موته بسبب مادة " سم فئران " ودفع المحامى بهذه الواقعة انه انتحار وليس له علاقة بقضية القتل حسب ما قاله المستشار ميشيل ابراهيم محامى الراهب فلتاؤس   .
 

وقال ميشيل فلتاؤس ان جلسة الغد سوف تشهد تطورات جديده حيث تم طلب شهادة الراهب اغاثون المقارى والذى سبق ان ادلى بشهادة ان موكله كان مضطرب ، حيث ثبت من خلال شهادة الشهود من الرهبان سابقا ان اقوالهم تختلف عما جاء بمحاضر التحقيق ، بل وتحولت لصالح الرهبان المتهمين .

وتابع انه ينتظر غدا تقرير اللجنة الثلاثية للصحة النفسية التى طالب بها الجلسة الماضية لتوقيع الكشف على موكله الراهب فلتاؤس ، والهدف منه اثبات ان واقعة الانتحار لا ترتبط بجريمة القتل وان الضغوط قد تدفع لذلك واستشهد من بستان الرهبان بوجود حالات انتحار عديده لرهبان دون ارتباطها بجريمة – حسب قوله - ، كما يستمع غدا لشهادة بعض المحامين الذين حاولوا حضروا التحقيق مع المتهم وائل سعد اثناء التحقيق ولم يتمكنوا من ذلك وهو ما يعد قصور فى الاجراءات القانونية والتى لا تتوفر فيها شروط التحقيق بدون وجود محامى ولا يوجد استعجال فى هذا الامر ، كما سيطالب جهات التحقيق نوعية الاتصال الذى تم مع نقابة المحامين لطالب دفاع للمتهم اثناء التحقيق ولم يتم الرد لاثبات عدم تعذر النيابة العامة في حضور محامين أثناء التحقيقات، الأمر الذي يثبت بطلان التحقيقات والاعترافات المستمدة منها طبقا لنص الماده ١٢٤ إجراءت جنائية والتي ألزمت جهة التحقيق بضرورة حضور محامين وجوبيًا وإلا ترتب علي مخالفة ذلك البطلان"..
 

واستكمل ميشيل ابراهيم " بانه حتى الان لا توجد دلائل على ادانة المتهمين وانه سيطالب غدا بعرض مقطع فيديو تمثيل الجريمة لوائل سعد لاثبات ان هناك صوت يفرض عليه التمثيل بشكل ما ، كما انه فى هذا الظلام الشديد وقت الجريمة لا يمكن ان يرى الشخص الاخر على بعد مسافة قريبه بالاشارة ان ان الراهب فلتاؤس كان يقف لمراقبة الطريق وهو ما يصعب تنفيذه فى هذا الظلام ، وكشف انه لم يقوم اى شخص بتمثيل دور الراهب فلتاؤس للجريمة ، كما نه بالنظر لشهادة تحركات الانبا ابيفانيوس ثبت كذب ما جاء بالتحقيق بان المتهمين حاولوا قتله مرتين خلال 15 يوما قبل الجريمة وان الاسقف لم يخرج من قلايته وبالنظر لشهادة التحركات ثبت ان الاسقف كان خارج البلاد فى هذه الفترة .

 

الجدير بالذكر ان الراهب فلتاؤس المقارى حزن جدا لوفاة الراهب زينون الذى مات بدير المحرق متأثر بمادة سامه وصرخ قائلًا: زينون كان من أفضل الناس وهو كان أب الاعتراف لوائل سعد تواضروس، المتهم الأول في القضية.

 

جاء ذلك بعد اطلاع هيئة الدفاع عن المتهمين على تقرير الطب الشرعى بوفاة الراهب زينون المقارى والذى أوضح تعذر تحديد ما إذا كان منتحرًا أو مقتولاً، وأنه مات متأثرًا بتسممه بمادة سم الفئران

وذكر التقرير أن سبب الوفاة هو ابتلاعه لمادة سامة هي مادة فوسفيد الزنك «سم الفئران»، والذى أدى لهبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية ومن ثم الوفاة، ووجدت تلك المادة في داخل أحشاء المتوفى وفى آثار القئ الموجودة على الجلباب الأسود الذي كان يرتديه المتوفى.

وكان المستشار ناصر الدهشان، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، قد قرر أواخر أغسطس الماضى إحالة الراهبين "أشعياء"، و"فلتاؤوس"، المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار، إلى محكمة جنايات الإسكندرية، محبوسين، لمحاكمتهما بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.