الأقباط متحدون - الأنبا مكاريوس يرد على المنتقدين فى ازمة الزعفرانة: أعجب من استمرار معاتبة الضحية لأنها تحتجّ على الظلم بينما يُترَك الجناة دون عقاب
  • ٢٣:٠٩
  • الأحد , ١٣ يناير ٢٠١٩
English version

الأنبا مكاريوس يرد على المنتقدين فى ازمة الزعفرانة: أعجب من استمرار معاتبة الضحية لأنها تحتجّ على الظلم بينما يُترَك الجناة دون عقاب

نادر شكري

أقباط مصر

٥٥: ٠٤ م +02:00 EET

الأحد ١٣ يناير ٢٠١٩

 نيافة الانبا مكاريوس اسقف المنيا وابوقرقاص
نيافة الانبا مكاريوس اسقف المنيا وابوقرقاص

الاسقف : طالما نتعامل مع المشكلة بمفردها فلن نصل الى حل وستظل النار تحت الرماد
الذين يدّعون بمخالفة في إنشاء الكنيسة، فالجهة المنوط بها المراجعة، هي الدولة وليس المتشددين
نحن دائمًا نسعى للسلام والتهدئة، ولكننا نرفض الذلّ والهوان والذمّية والتنازل عن الحقوق

كتب - نادر شكرى
خرج نيافة الانبا مكاريوس اسقف المنيا وابوقرقاص ، عن صمته ليتحدث بعبارات مختصرة وكلمات تعبر عن الوضع الحالى بعد احداث قرية منشية الزعفرانة وغلق مبنى كنسى تابع للمطرانية ، وكتب نيافته فى تويته يرد بكلمات تفضح من يسخر ويهين الاقباط لانهم يمارسون حقهم فى الصلاة

وقال نيافته " طالما أنه يتم التعامل مع كل مشكلة بمفردها لتنتهي كيفما تنتهي، وما دمنا نعتمد مبدأ التهدئة والتصالح فقط دون البحث في الجذور ، فلن نصل إلى حل، وستظل النار تحت الرماد، وسنظل ندور في دائرة مغلقة.

وتابع " من رحم الضيقات تولد أعظم البركات، والنور يأتي بعد أحلك ساعات الليل، والله دائما يأتي ولو في الهزيع الرابع. وأكاليل يعدّها الله للآباء الكهنة وكل قبطي وُجِّهت إليه إهانة من أي نوع، هكذا قال الرب: «طوبى لكم إذا اضطهدوكم وعيروكم...».

استكمل " نثق أن الله سيتدخل في الوقت المناسب، فهو يستطيع كل شيء ولا يعسر عليه أمر.والكنيسة هي الصخرة التي تحطمت عليها كافة محاولات النيل منها، وفي هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا.

ولفت نيافته " اعتماد فكرة ومبدأ أن الجناة معذورون بسبب الثقافة والجهل، وأن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت، من شأنه توفير المبرّر لاستمرارهم في التعديات، وطمأنتهم بأن لديهم متسعًا من الوقت لينفذوا المزيد من الهجمات.

والعجيب أنه، وبعد الاعتداء علينا وغلق الكنيسة بحضور ممثلي الحكومة، وعدم ملاحقة الجناة، يستمر آخرون في توجيه الإهانات والسخرية! وإن "الاتهام" الذي يوجّهونه لنا هو أننا نرغب في الصلاة، وهو حق لنا.. ونحن فيما نصلي نطلب أيضًا من أجل مُضطهِدينا والمسيئين إلينا.

وتحدث نيافته " إلى الذين يدّعون بأن هناك مخالفة في إنشاء الكنيسة، فالجهة المنوط بها المراجعة، هي الدولة وليس المتشددين.وأعجب من استمرار معاتبة الضحية، لأنها تحتجّ على الظلم، بينما يُترَك الجناة دون عقاب، بل ويتم التماس الأعذار لهم!والذين يتطاولون علينا لا نرد عليهم بل نصلي لأجلهم، فلدينا قضية واهتمامات تستحق الوقت والجهد.

وكان رد نيافته على بيان الانجيلية  " سواءً توجد كنيسة بروتستانتية أم لا فهو أمر لا نناقشه، وإنما ما يعنينا هو توفير مكان لأولادنا ليصلوا فيه، إذ ليس هناك مبرّر للانتقال إلى قرية أخرى للصلاة هناك.نحن دائمًا نسعى للسلام والتهدئة، ولكننا نرفض الذلّ والهوان والذمّية والتنازل عن الحقوق.