سيد طه مصري جدع قتل لإنقاذه سيدة قبطية من التحرش والنيابة تحبس المتهم 4 أيام
نادر شكري
٠٦:
١١
م +02:00 EET
الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٩
سيده طه ومينا سمير وجهان لعملة واحده معدنها الشهامة المصرية
نادر شكري
عندما نتحدث عن الشهامة والجدعنه والرجولة ، فهي صفات لا تتعلق بدين معين، أو مكان أو لون لكن بأصل مصري معروف ، ولكن عندما نتحدث عن مجتمعات يحاول البعض من أعدائه زيادة الاحتقان واللعب بورقة الدين ، وفى الوقت الذي تخرج فيه شيوخ تحرم تهنئة الأقباط ، كان سيد طه هذا الشاب البسيط ابن محافظة الفيوم يظهر معدن مصري أصيل عنوانه الشجاعة والشهامة ، ليتصدى لبلطجى لا يعرف للأخلاق طريق تحرش بسيده قبطية ، وحاول تهديدها باستخدام سكين في عز الظهيرة وأمام مسمع ومرأى الجميع لكي ينتهك عرضه.
ووسط صرخات السيدة القبطية وتهديد البلطجى ويدعى على سوسو الذي تقلص دور " عبده موته " لاى شخص يقترب منه ويريد ان يفعل ما لا يمكن ان يتخيله احد بهتك عرض السيد أمام الجميع ، وكأنه لا يرى سوى نفسه ، يسرع سيد طه صاحب محل " مكوجى " ليتصدى لها وينتشل السكين من يده ويمسك بالسيدة ليحميها من هذا الشقي ، الذي أراد الانتقام من صاحب الرجولة والشهامة فقام بإحضار سكين أخرى ليسدد طعنات لهذا الشاب البسيط وهو أب لطفله ويرعى زوجته وأمه وشقيقته ، ليلقى مصرعه ، لأنه كان المعدن الحقيقي لمصرى اصيل يظهر دائما فى المحن
حضر سيد وأسرته من قرية كحك محافظة الفيوم يطرقون أبواب الرزق فى القاهرة، واستقر بهم الحال بمنطقة البساتين تحديدا فى شارع حسان دياب المتفرع من شارع السد العالى.وتزوج واستقر مع أسرته المكونة من أم وشقيقين، فتح محل مكوجى وطوال فترة حياته لم يكن إلا إنسانا بسيطا، رجلا يخدم الكبير قبل الصغير.
واعترف المتهم أمام نيابة جنوب القاهرة الكلية، بإشراف المستشار سمير حسن، المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة، بجريمته وتحرشه بالسيده جنسيا فى الشارع أمام المارة وفيما استمعت النيابة إلى الفتاة التى تحرش بها المتهم، وأكدت صحة الواقعة، مشيرة إلى أن الأهالى دافعوا عنها، مما أثار حفيظة المتهم، الذى أخرج سلاحا أبيض وطعن أحد الشباب المدافعين عنها فأرداه قتيلا، وأصاب آخر.
واستمعت النيابة لعدد من شهود العيان الذين أكدوا صحة الواقعة، وأمرت بتفريغ كاميرات المراقبة فى محيط الواقعة، وإرسالها للجنة فنية لإعداد تقرير فنى بها.كما أمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت سرعة تحريات المباحث حول الواقعة.
والجدعنه والشهامة المصرية الاصيلة نموذج يتكرر نسمع عنه كثير لأشخاص يضحون بأنفسهم من اجل جاره المسيحي أو مسيحي لأجل جاره المسلم وسبق منذ شهور ان تم تشيع جثمان الشاب مينا سمير كامل ، 20 سنة، و الذى لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى أسوان الجامعي متأثراً بإصابته عقب تلقيه طعنة نافذة من لص "مسجل خطر" أثناء تصديه للسرقة بشارع السوق السياحي بمدينة أسوان ومحاولة سرقة سيده مسلمه وقامت المساجد في صلاة الجمعة بنشر صورة مينا على شاشات المسجد وتحدثت عن الأخلاق والشهامة المصرية والحب بين أبناء الوطن.
الكلمات المتعلقة