التعديلات الدستوريه
عبد المنعم بدوي
الأحد ٣ فبراير ٢٠١٩
عبد المنعم بدوى
أكتب هذا المقال ، فى محاولة للفهم ، وليس للتقييم أو النقد ... قد يوهم الكلام بأنه لن يسفر عن فائده ، أو أضافه جديده ، أو عن مبدأ فاصل يقاس عليه أو يسترشد به .
قال لى محدثى ... ريح نفسك ، لاجديد تحت الشمس ، قادتنا مفطورين على العناد ، مجبولين على الأستبداد ... قاده لايعرفون الرحمه ، ولايقبلون التوبه ، الأيمان عندهم : أن يغمس المعمدون فى الماء حتى تزهق أرواحهم ، وتخرج لهم جثث طاهره .
لقد أصبح اللامنطق هو المنطق الوحيد المقبول ، لقد وصلنا الى حاله أصبح فيها النقد وتوجيه النصيحه جريمة لاتغتفر ، نحن جربنا تعديل الدساتير من قبل ... لكن ماذا حدث ؟ أيام الرئيس السادات ، تم التعديل لتصبح مدد الرئاسه مفتوحه بدلا من مدتين ، لكنه لم يستفيد من هذا التعديل وقتل قبل أنتهاء مدته الأصليه ... ثم جاء حسنى مبارك ليعدل المادتين 71 و72 من الدستور لكى لاتنطبق شروط المرشح للرئاسه الا على شخص واحد من ال 80 مليون نسمه من الشعب المصرى فى ذلك الوقت وهو أبنه جمال مبارك .... ماذا حدث ؟ قامت ضدهم ثوره شعبيه ، ولم يستفيدوا من هذا التعديل ، وتم الغاء تلك المادتين بل ألغاء الدستور كله .
فى البلاد الديمقراطيه المتقدمه يحترمون الدستور والقانون ... يبدلون حكامهم بعد فترات محدوده ... فلا تحدث فتنه ولاتسل دماء ولافزع من أنهيار الدوله ... لاتحدث عندهم ثورات ( هناك أحتجاجات وليست ثورات ) ، لأنهم فى وسعهم عن طريق التصويت الهادىء بدلا من الرصاص أحداث التغيير الذى يطلبونه من غير ثورات دمويه عنيفه لاتبقى ولاتزر فى يوم من الأيام .