الاخوان يتاجرون بدماء الشهداء ومتعاطي السياسة يركبون الموجة
سليمان شفيق
الخميس ٢٨ فبراير ٢٠١٩
كتب : سليمان شفيق
التحقيقات جارية في حادث رصيف نمرة 6 ، والنيابة العامة في بيانها قالت :
أعلنت النيابة العامة في بيان لها،" أن التحقيقات التي تجريها في حادث القطار بمحطة سكك حديد مصر بميدان رمسيس، بينت أن الجرار رقم 2310 مرتكب الحادث وأثناء سيره متجهًا إلى مكان التخزين تقابل مع الجرار رقم 2305 أثنار دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه مما أدى إلى تشابكهما وحال ذلك دون استمرار سير الجرار مرتكب الحادث فترك قائد الجرار الأخير كابينة القيادة دون أن يتخذ إجراءات إيقاف محرك الجرار وتوجه لمعاتبة قائد الجرار الآخر رقم 2305 الذي قام بالرجوع للخلف لفك هذا التشابك مما أدى إلى تحرك الجرار مرتكب الحادث دون فائدة وانطلاقه بسرعة عالية" ، وأردف البيان: «الجرار اصطدم بالمصد الخرساني بنهاية خط السير بداخل المحطة فوقع الحادث الذي نتج عنه اندلاع النيران ووفاة 20 شخصًا ممن تصادف وجودهم بمنطقة الحادث متأثرين بالنيران التي أدت إلى احتراق أجسادهم وتفحمها من شدتها، كما نتج عن الحادث إصابة 28 شخصًا وتم نقلهم لتلقي العلاج بالمستشفيات"
وقررت النيابة ندب لجنة من خبراء الطب الشرعي لمناظرة الجثامين وأخذ عينات البصمة الوراثية نظرًا لتفحم الجثامين وعدم التوصل لتحديد هوية كل منهم، كما تم ضبط المتهم قائد الجرار مرتكب الحادث تنفيذًا لقرار النيابة بضبطه وإحضاره، ويخضع الآن للاستجواب
وذكر البيان أن «النيابة انتقلت إلى موقع الحادث اللجنة المنتدبة من النيابة العامة والمشكة من المهندسين المختصين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمكتب الاستشاري بالكلية الفنية العسكرية لإجراء المعاينة والفحص اللازم وإعداد تقرير عن أسباب وقوقع الحادث والمتسبب ومانتج عن الحادث من تلفيات، كما تحفظت النيابة على كاميرات المراقبة بموقع الحادث"
لكن المتاجرة بدماء المصريين من جانب جماعة الإخوان الإرهابية، مسلسل اجرامي لاينقطع ، حيث بدأ اعلام الجماعة في اختلاق كذبة إهمال الدولة اعطاء السكة الحديد عشرة ملايين للتطوير ، مستغلين في ذلك وبشكل محرف ومجتزئ الفيديو الذي تم بثه ويطلب فيه الرئيس من وزير النقل، وضع 10 مليارات جنيه في البنك، بدلا من ميكنة ، وحقيقة الأمر أن الرئيس كان يتحدث عن زيادة أسعار التذاكر وبيبرر سبب هذه الزيادة من أجل تطوير ، كما أن الرئيس، لم يكن يستمع وقتها لخطة تطوير السكة الحديد من الأساس وهو ثابت في الفيديو الحقيقي المرفق، حيث كان تعليقا على قول وزير النقل أننا سندفع حوالي 12 مليار جنيه لميكنة وكهربة السكة الحديد وأنه تم البدء بالفعل في العمل، فعلق الرئيس السيسي، من أجل إثبات خسائر الماضي، وما كان يحدث في الهيئة قبل ذلك بأن ضرب مثلا بأن الوزير لو ترك نحو 10 مليارات جنيه في البنك ستكون الفائدة مليار أو اتنين في السنة.. ولم يقل الرئيس أبدا "إنه يجب أن يفعل هذا ".
إذا ما تم استعراض المشروعات الجارية والتي تحدثت عنها وسائل الإعلام الأجنبية قبل المصرية يمكن معرفة حجم ما تم ويتم حاليا بذله لأجل تطوير هذا القطاع الحيوي، ومنه الاتفاق الموقع مع شركة "ترانس
ماش هولدينغ" الروسية لتوريد 1300 عربة قطار ركاب في سبتمبر الماضي بقيمة تقترب من المليار يورو أي نحو 20 مليار جنيه مصري، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ هذا المرفق من أجل التطوير.
المؤسف ان تيار من متعاطي السياسة والقريب الصلة من الاعلام الاخواني بات ينقل اكاذيب الاخوان ويمزج بين الحدث الجلل وبين افكار معارضة الدولة والرئيس ، بالطبع هناك خلل في عمل السكك الحديدية منذ سنين ، ولكن هذا الحادث علي وجة التحديد لايرتبط وفق بيان النيابة العامة بأي جزء من قضية تطوير الهيئة ، لان الخطأ الذي حدث تم في قلب محطة مصر وبعيدا عما هو معروف من اوجة الخلل التي تستدعي التطوير ، ولا تصلح الجماعة الارهابية في نقد سياسة الدولة تجاة تطوير السكة الحديد في الوقت الذي تحاول فية ادرة حرب وتفجيرات تمت من قبل لتخريب السكك الحديدية .