اسقف بنها يرسل خطاب للرئيس لفتح كنيسة" باسطنها " بالمنوفية المغلقة
نادر شكري
٣٨:
٠٦
م +02:00 EET
الخميس ٧ مارس ٢٠١٩
الاقباط يطالبون بفتح الكنيسة المغلقة من 2007 "عايزين نصلى "
ذهب الأسقف لإبلاغ المحافظ بفتح الكنيسة فأرسل الأمن لغلقها منذ 12 عاما ومعاناة لأقباط القرية
كتب : نادر شكري
ناشد أقباط قرية " اسطنها " مركز الباجور بالمنوفية ، الجهات الرسمية ، بفتح كنيستهم منذ 12 عاماً ، وتم حرمنهم من حقهم في ممارسة الشعائر الدينية منذ غلق المبنى الكنسي باسم " كنيسة الملاك ميخائيل " التابع لمطرانية بنها وقويسنا ، رغم عدم وقوع اى أزمة آنذاك .
ارسلت مطرانية بنها وقويسنا ، خطابا للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، جاء فيه " فى عصركم العظيم المبارك والتسامح الدينى الذى رأيناه فى عهدكم الذى تحلى فى أفتتاح أكبر كاتدرائية فى الشرق الاوسط " كاتدرائية مبلاد المسيح " نلتمس من فخامتكم وامركم الكريم ان نعرض لكم الاتى:
- تمتلك مطرانية بنها وقويسنا للاقباط الارثوذكس مبنى مساحته 120م ، وهو مكون من خمس ادوار للخدمات الدينية وتم بنائه فى عام 2007 ، بتصريح مبانى من الدولة وانها ليست على ارض زراعية وليست ارض ملك الدولة بل داخل الكتلة السكنية.
- هذا المبنى هو الوحيد الموجود فى قرية اسطنها – مركز الباجور بالمنوفية والذى يخص الاقباط الارثوذكس وعدد الاسر 60 أسرة وليس لهم مكان يمارسون فيه العبادة وأقرب مكان للصلاة يبعد 5 كم وهذه معاناة لهم فى حالات الوفاة اذا كان فى الشتاء او الصيف واخواتهم المسلمون يحملون المتوفى معهم فى هذه المسافة .
- فى عام 2007 بعد الانتهاء من تشطيب المبنى المشار اليه ذهبنا الى السيد المحافظ وامن الدولة فى ذلك الوقت وطلبنا منهم بفتح المكان وكان الرد سوف ندرس هذا الموضوع وفى نفس اليوم ارسلوا حراسة على المبنى ، وهو مغلق منذ 2007 وحتى 2019م وذلك على الرغم من تغيير المسئولين والقيادات عبر 12 عاما والعلاقات الطيبة بين اهالى القرية من المسلمين والمسيحيين .
- وفى نهاية الخطاب الذى جاء بتوقيع الانبا مكسيموس اسقف بنها وقويسنا جاء الالتماس " نلتمس من فخامتكم صدور امركم الكريم بالتصريح بفتح المبنى وممارسة الشعائر الدينية بها والصلاة على الموتى من اهل القرية وايضا ممارسة باقى الشعائر الدينية ، فى ضوء الشفافية التى تعودناها من فخامتكم وهذا امر يسعد هؤلاء الاسر ويسعدنا جميعا فكلنا ثقة فى فخامتكم والله قادر ان يبارك كل اعمالكم التى تمتد اليها يدى فخامتكم دمتم لنا ودام لنا رئاستكم لكل المصريين .
- * قصة المبنى
وتعود قصة المبنى حسب ما صرح به أقباط القرية : ان نيافة الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا قام بشراء مبنى كنسي بقرية " اسطنها " ، لخدمة أقباط القرية وذلك قبل عام 2007 ، وتم تجهيزه كنسيا ، وذهب نيافته لمحافظ المنوفية آنذاك وقدم له أوراق المبنى وابلغه بفتحه ، فكان رد المحافظ " سندرس الأمر وسيتم الرد " ، وفى نفس اليوم عقب لقاء الأسقف بالمحافظ توجهت قو أمنية للقرية وقامت بغلقه ووضع حراسة عليه منذ عام 2007 .
وقال مصدر كنسي بمطرانية بنها وقويسنا : منذ 2007 ونقدم كل عام طلبات واستغاثات للمسئولين ونتحدث معهم في الأعياد ، حول الآذن بإعادة فتح الكنيسة ، وفى كل حركة تغير للمحافظين نقدم للمحافظين الجدد طلبات رسمية بإعادة فتح المبنى ولكن دون جدوى ، رغم ان الكنيسة قدمت أوراقها ضمن لجنة توفيق وتقنين أوضاع الكنائس ، ودائما ما يأتي الرد واحد ومتكرر " انشاءلله هندرس الموضوع ".
وتابع المصدر : ان المبنى الكنسي يخدم قرية اسطنها حيث اقرب كنيسة لهم على بعد 5كم وهى كنيسة العذراء بعزبة القسيس " والتي يطلق عليهم " منشية مسجد الخضر " ، ويعانى أقباط القرية من الانتقال لممارسة شعائرهم في قرية أخرى ، لاسيما في ظل الطقس البارد وهناك طقوس تقام في وقت متأخر من الليل مثل صلوات " كيهك " .
واستكمل : أتعجب من الإصرار على غلق المبنى ، رغم ان العلاقات مع الأخوة المسلمين طيبة ، وتعجب سلكنا كل الطرق الشرعية وذهبنا لاستأذن المحافظ آنذاك في عام 2007 وأبلغناه بكل التفاصيل فيقوم بإرسال قوة لغلق المبنى ، وتسأل لماذا يسلك المسئولين في المحليات عكس ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي قدم اكبر مثال للوحدة والتجانس بفتح كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية ، بل هو الذي أصر على إنشاء كنائس في المدن الجديدة لم تكن مدرجه ، ليقدم مثالا حقيقا للرئيس لكل المصريين ، ومن المؤسف ان الجهات الرسمية لا تسلك نفس المسلك .
واستكمل قدمنا جميع الأوراق الرسمية للمبنى من رسوم وعقد الملكية المسجل بالمحكمة باسم الأنبا مكسيموس ،وتصريح المباني الذي يثبت ان المبنى داخل كردون المباني وليس على ارض زراعية وصور فوتوغرافية للمبني من وقدمت جميع هذه الأوراق للإدارة الهندسية بمركز الباجور ضمن أوراق التقنين ، ولكن حتى الان لم يتم الرد مناشدا السيد رئيس مجلس الوزراء ، بأن ينظر إلى استغاثة أقباط القرية وفتح الكنيسة ورفع المعاناة عنهم ، في الانتقال من القرية لقرى أخرى لممارسة شعائرهم ، وصعوبة نقل المرضى والأطفال ، أملا ان يكون ما قدمه الرئيس السيسى نموذج يحتذي به في كل المحافظات.