رئيس الطائفة الإنجيلية: استقرار الأقباط هو الأمل لاستقرار المسيحيين العرب
نادر شكري
١١:
٠٦
م +02:00 EET
الأحد ١٠ مارس ٢٠١٩
كتب : نادر شكرى
قال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، "إن استقرار المسيحيين المصريين هو الأمل لاستقرار المسيحيين العرب"، موضحًا "أن المسيحيين العرب متواجدون في 6 دول عربية هي مصر وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين والأردن"، مشيرًا إلى "أن المسيحيين في العراق وسوريا واجهوا تدميرًا كبيرًا وتناقصت أعدادهم بشكل كبير، وأن مسيحيي فلسطين لا يتجاوزون 1% من السكان، وشهدوا موجات هجرة كبيرة، وأن عدد المسيحيين في الأردن 200000 مسيحي، يعيشون في ظل مجتمع متماسك، والمسيحيون اللبنانيون مستقرون في إطار المنظومة السياسية"، مؤكدًا "أن المسيحيين في مصر هم الأكثر تأثيرًا من ضمن المسيحيين العرب، وأن استقرار المسيحيين المصريين مرتبطٌ باستقرار المصريين".
جاء ذلك خلال حواره التليفزيوني مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج نظرة على قناة صدى البلد.
وأضاف رئيس الإنجيلية "أن العقدين الأخيرين كانا الأسوأ في تاريخ المسيحيين العرب، حيث حدث شبه تدمير كامل للأقليات المسيحية في العراق وسوريا". موضحًا "أن خلال الثمانينيات والتسعينيات وبداية الألفية الثالثة واجه المسيحيون المصريون مواقف صعبة تتعلق ببناء الكنائس والاعتداءات التي تمت ضدهم دون محاكمات رادعة وأنواعًا مختلفة من التمييز، إلى أن جاءت ثورة يناير وخرج المسيحيون المصريون يطالبون بالتغيير مع المسلمين، وتم التغيير". مشيرًا إلى "أنه لم يكن أحد يتوقع صعود التيار الإسلامي للحكم، إلا أن المصريين كلهم واجهوا هذا التيار في 30 يونية".
وأضاف "أنه كانت هناك نظرية تحكم الغرب أنه إذا حكم الإسلام السياسي للشرق الأوسط ربما يقلل الهجمات الإرهابية في الغرب، وأن مساندة تيار الإسلام السياسي كان هدفه خلق إمبراطورية سنية في مقابل إيران الشيعية لتصبح المواجهة سنية شيعية". مؤكدًا "أن الدول الغربية بطبيعة الحال تضع مصالحها أولًا"، مشددًا على "أن من يراهن على قوى غربية لم يقرأ التاريخ، وأن الرهان يجب أن يكون على اللحمة الوطنية".
وتابع "أن الإخوان كانوا يتعاملون مع الأقباط بشكل يجمل صورتهم فقط، معتبرين دورهم محدودًا وغير فعال، وكانت كل المؤشرات تؤكد أن الأقباط سيصبحون مواطنين من الدرجة الثانية". مضيفًا "توقعت ٣٠ يونية وأسرتي شاركت في الثورة وكنا نتابع الموقف عن كسب"، مؤكدًا "أن 30 يونية كانت الأمل ولولاها لتعرض المصريون لانتكاسةٍ لا تقل عن سوريا والعراق". مؤكدًا "أن مصر تحارب الإرهاب نيابةً عن العالم".
الكلمات المتعلقة