تيودور فونتانه - من لاجئ إلى أهم روائي للأدب الواقعي الألماني

نظمت مدينة نوى روبين  (Neuruppin) بولاية برندبورغ  (Brandenburg) إحتفالية كبرى بحضور الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير Frank-Walter Steinmeier ورئيس وزراء ولاية برندبورغ السيد ديتمار فويدكه Dietmar   Woidkeوعمدة مدينة نوى روبين السيد ينس-بيتر جولديه  Jens-Peter Golde  والعديد من المؤسسات الثقافية والأدبية والأكاديمية وآلاف الحضور من سكان منطقة برلين-برندبورغ وخارجها لإحياء ذكرى 200 عام على مولد فونتانه Theodor Fontane الشاعر والروائي الألماني الكبير المولود بها في ديسمبر 1819

 

تضمنت الاحتفالية افتتاح معرض فني عن فونتانه بمتحف نوى روبين Leitausstellung im Museum Neuruppin وإلقاء كبار الضيوف كلمات بكنيسة نوى روبين التي تستخدم حاليا للأغراض الثقافية فقط وليست الدينية Kulturkirche Neuruppin والتجول في المدينة بصحبة فرقة موسيقية BrassAppeal والعديد من الجولات السياحية في المعالم الأثرية للمدينة مثل حديقة المعبد Tempelgarten Neuruppin

 

تنتمي عائلة فونتانه إلى الهوغونوتيين (Hugenotten)وهم جماعة بروتستانتية من الفرنسيين القادمين إلى ألمانيا كلاجئين والتي تنحدر من مدينة نيم الفرنسية (Nîmes) بناءا على مرسوم تسامح بوتسدام (Edikt von Potsdam) الذي أصدره سنة 1685م فريدريش فيلهلم Kurfürst Friedrich Wilhelm حاكم برندبورغ بالإمبراطورية البروسية وهو أحد الأمراء السبعة الذين لهم حق انتخاب إمبراطور بروسيا (Preußen) بسبب اضطهاد فرنسا الكاثوليكية للبروتستانت في ذلك الوقت. عمل فونتانه في البداية في مجال الصيدلة في لايبتسج (Leipzig) وبرلين. كما عمل مراسلاً صحفياً في لندن، ثم محرراً لأخبار حروب ألمانيا ضد فرنسا والدنمارك والنمسا (Einigungskriege) ما أدى إلى القبض عليه في فرنسا باعتباره جاسوس وأوشك الفرنسيون على قتله. وفي الفترة من 1870 حتى 1890 عمل ناقداً مسرحياً في جريدة فوس (Vossische Zeitung) في برلين. ولم يعمل في بالكتابة الأدبية إلا ابتداءً من 1870. أهم روايات فونتانه: قبل العاصفة «Vor dem Sturm»، أخطاء وفوضى «Irrungen Wirrungen»، رحلة في منطقة برندبورغ 

 

الشتشلين «Der Stechlin»، من العشرين حتى الثلاثين «Von Zwanzig bis Dreißig» (سيرة ذاتية 1898). توفي فونتانه في 20 سبتمبر 1898، في برلين. دفن في مقبرة ليزن شتراسه Französischer Friedhof II an der Liesenstraße. وبجواره دفنت زوجته إميلي Emilie Rouanet-Kummer (1824-1902) التي توفيت بعد أربع سنوات. تضررت المقبرة في الحرب العالمية الثانية ولكن أعيد ترميمها بعد ذلك.