كتبت – أماني موسى
قال د. سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أن المدن الجديدة التي أفتتحها الرئيس السيسي وجد بها دومًا كنيسة كما المساجد.
وتابع الهلالي في لقاءه مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية"، أن فقه المذاهب الأربعة يقول بأن الأرض المفتوحة جديد لا يجوز فيها بناء كنائس، أو يحرم بناء كنيسة، وهذا تعبير فقهي وليس قرآني.
مضيفًا، وجاءت الحضارة المصرية تعلو وتسمو وتأخذ من المنبع الأصيل في قوله تعالى "وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ".
وهنا بحسب قوله تعالى فأن هذه الديار يذكر فيها اسم الله، وقال مجاهد بن جبر، الذي يعد الوريث العلمي لعبد الله بن عباس الملقب بحبر الأمة، فسر صوامع وبيع بأنها مساجد أهل الكتاب، عايز يقولك يا مسلم أنت ليك مسجد، والمسيحي واليهودي ليهم مساجد كمان يصلوا فيها لربنا.
وقال الإمام حسن البصري، بأنه يجب على المؤمنين أن يحموا دور عبادة أهل الكتاب بأنفسهم، كما نحمي دور عبادة المسلمين.
وشدد الهلالي، أن هذه الآراء الفقيهة صارت عقيدة وإرادة سياسية، وهذا تطور كبير.
ولفت الهلالي إلى أن هناك خطاب ديني متشدد يرفض بناء الكنائس وكأنها تشكل خطورة على الدين الإسلامي، وكأن هناك حرب وفريقين.
وشدد الهلالي لا توجد نصوص قرآنية أو نبوية تمنع أهل الكتاب من بناء دور عباداتهم بحسب احتياجاتهم، دون غلبة أحد على أحد، إلا حديث واحد ما ورد في أي كتاب من كتب الأحاديث عن عمر بن الخطاب بسند ضعيف يقول فيه "لا تبنى كنيسة في الإسلام"، وهذا الحديث غير موجود في كتاب الأحاديث المعروفة الستة وأتحدى أي أحد يؤتي به.
متساءلاً: أخذ هذا الحديث كما لو كان مقطع قرآني ويتم تغليبه على بقية الأحاديث، ولو سلمنا بصحة هذا الحديث فهل نحاكم بقية الفقهاء أجمعهم الذين أباحوا بناء الكنائس؟