نادر شكري
انتهى مصير مبنى كنيسة الأنبا كاراس بنجع حلف الله جابر التابع لنجع " الخفير " بالوحدة المحلية لقرية " نيده " مركز اخميم بسوهاج بقرار غلقه لدواعي أمنية ، بعد أحداث تجمهر المتشددين حوله أمس الجمعة .
قال مصدر كنسي بمطرانية اخميم ان الأمن اخبر القس باخوم كاهن الكنيسة إثناء اجتماع معه في ساعات متأخرة من مساء أمس الجمعة بقرار غلق المبنى ووقف كافة الأنشطة من حضانة ومدارس احد لأجل غير مسمى ، نظرا لتوتر الأوضاع بالقرية ، ورغم محاولة الكاهن شرح الأوضاع للأمن خطورة غلق المبنى ، وأهمية وحق الأقباط في إقامة شعائرهم لاسيما في صلوات أسبوع الآلام الأسبوع المقبل ، وصعوبة نقل هذه الأعداد لكنيسة أخرى ، لكن دون جدوى لينتهي أمر المبنى الذي تم تقديم أوراقه للجنة تقنين أوضاع الكنائس مثل غيره من المباني التي لقت نفس المصير مثل كنيسة قرية النغاميش بدار السلام بسوهاج وكنيسة قرية الحاجر بساقلته بسوهاج .
وقال المصدر انه لم يتم القبض على اى من المتجمهرين او محاسبة المحرضين في الأحداث ، وفى الوقت الذي كان ينتظر الجميع تطبيق القانون ومعاقبة الجناة ، لم يجد الأمن وسيلة سوى الحل المعتاد في مثل هذه الأحداث بغلق المبنى ، ووضع حراسة عليه وهو يعنى توقف كافة الخدمات من حضانة ومدارس احد وممارسة الشعائر ورغم محاولة التفاوض بعدم وقف النشاط وغلق الحضانة إلا ان الأمر جاء بالغلق لأجل غير مسمى ، معبرا عن استياءه من استخدام السياسة المعتادة في وقف الشعائر لاسيما ان المبنى تمارس فيه الصلوات منذ سنوات وحاصل على تصريح ممارسة الشعائر باسم جمعية الأنبا كاراس ومقدم أوراقه للجنة تقنين أوضاع الكنائس .
الجدير بالذكر أن وقعت أحداث أمس الجمعة 12 ابريل بنجع حلف الله جابر التابع لنجع " الخفير " بالوحدة المحلية لقرية " نيده " مركز اخميم بسوهاج ، عندما تجمهر عدد المتشددين وحاصروا مبنى كنسي باسم " الأنبا كاراس " إثناء انعقاد مدارس الأحد للأطفال التي تقام في الرابعة من عصر الجمعة ، ورغم وجود بعض أفراد الشرطة إلا انه حدث اعتداء طفيف على القس باسيليوس كاهن الكنيسة وإصابته بإصابات طفيفة بالرأس وإصابة قبطيا أخر " اسعد بخيت رزق الله " بحرج بالرأس ، فضلا على حالة الذعر التي تعرض لها الأطفال الأقباط داخل المبنى إثناء تجمهر المتشددين ، حتى وصول قوات وتعزيزات أمنية وتم فض التجمهر وإخراج كهنة الكنيسة القس باخوم ولقس باسيليوس خارج القرية في حراسة أمنية داخل مدرعة الشرطة لحمايتهم من المتشددين ، وصرف الأطفال ووضع حراسة على المبنى ووقع الاحتجاج لرفض توسيع الأقباط لمبنى الكنيسة القديم .