كتب : نادر شكري 
قال دكتور ملاك شنودة رئيس اتحاد المصريين بالخارج بفرنسا ، ان ما حدث بكاتدرائية نوتردام بالأمس كارثة ، هزت العالم باحتراق أقدم اثر تاريخي بفرنسا عمرها 800 عاما، وتمثل وجهة سياحية لأكثر من 14 مليون سائح سنويا ، ووقع الحريق في السابعة مساءا بعد مغادرة عمال الترميم بساعة ، وساهم في سرعة الحريق وجود أخشاب كثيرة تستخدم في عملية الترميم التي بدأت فيها الحكومة الفرنسية بالكاتدرائية ، كما ساهم في زيادة الحريق سطح الكاتدرائية وهو من الخشب وعمره 1000 عاما 
 
وأضاف في تصريحات خاصة ، ان الحادث تسبب في الم كل الفرنسيين لتدمير معالم هامة وبعض الأيقونات بالحوائط والزجاج المعشق ، ولكن نجح رجال  الإطفاء الذين شاركوا وعددهم أكثر من 400 رجل في إنقاذ بعض المقتنيات التي لا تقدر بثمن ومنها " تاج الشوك " الذي وضع على رأس السيد المسيح إثناء الصلب وأيضا سترة القديس لويس وتم نقلهم في مكان أمن ، مشيرا ان سبب الحريق مجهول حتى الان وجارى التحقيق .
 
وتابع ان الرئيس الفرنسي كان متوقع أمس ان يلقى خطاب في الثامنة مساءا حول القرارات التي تم اتخاذها بشأن الاستجابة لبعض مطالب السترات الصفراء ولكن تأجيل خطابة وأسرع إلى الكاتدرائية لمتابعة الحادث وصرح بأنه سيقوم بأعمار ما تم تدميره وإعادتها ، ولكن دون شك فأعمار الكاتدرائية سيستغرق وقتا وسنوات طويلة وتكاليف كثيرة فسطح الكاتدرائية سقط بالكامل ، ولكن تم إنقاذ البرجين الرئيسين .
 
وحول عدم استخدام الطائرات في عملية الإطفاء قال شنودة ان إلقاء المياه من الطائرات كان سيسبب فى تدمير الكاتدرائية فاسقاط احمال من المياه كان سيؤثر على المبنى ولذا تم استخدام رجال الاطفاء وتم انقاذ الهيكل المقدس بجهود كبيرة ، مشيرا ان جميع رؤساء العالم اعلنوا التضامن مع فرنسا والان يتم جمع تبرعات لاعادة الاعمار فى اقرب وقت .