كتب : نادر شكرى
هكذا طبيعته البسيطة وحبه للبسطاء ، دائما يجلس معهم دون ان يفكر انه أسقفا بل يجلس بحبه وقلبه الذي يكمن بداخله تعاليم السيد المسيح ، هكذا الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وابوقرقاص الذي شاهد بسطاء يعلمون في حرارة الجو الشديدة التي فرضت نفسها اليوم على مصر ، فذهب وجلس معهم لم يميز أنهم مسلمون بل جلس ليتحدث معهم أنهم مواطنون يعملون بجهد ليعطوا مثال للمثابرة والعمل الحقيقي .
نيافة أنبا مكاريوس كتب على هؤلاء قائلا "قضيت اليوم وقتاً مع ثلاثة من إخوتنا المسلمين كانوا يعملون إلى جوار بعض الأقباط في قطع النخل وتشذيبه ليصنعون منه حمالات للأسقف الريفية البسيطة، وكانت درجة الحرارة خمسون درجة مئوية، وقد تأثرت بحبهم لعملهم والجهد الجبار الذى يبذلونه فيه رغم قسوة الطقس، تحية لكل شخص يتكسب قوته بالجهد والعرق والمثابرة، هكذا تعلمنا انه "ان كان أحد لا يريد ان يشتغل فلا يأكل أيضا".