كتب : نادر شكرى
تقدمت النائبة نادية هنري، للدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، ببيان عاجل بشأن أحداث الفتنة الطائفية في عزبة علي باشا بمركز سمالوط بالمنيا ، وجاء نص البيان كما يلي:
السيد الدكتور / علي عبد العال
رئيس مجلس النواب
تحية طيبة وبعد
عملاً بحكم المادة (134) من الدستور ، و المادة (215) من اللائحة الداخلية للمجلس ، أتقدم بالبيان العاجل التالى بشأن / زفة كيدية في عزبة علي باشا سملوط …المنيا وتكرار احداث طائفية تضر بمصلحة البلاد
المنيا – قنبلة موقوتة من يبطل مفعولها..!؟
لا يكاد يمر شهر حتى نجد أحداثا جديدة تزيد من اشعال نار الفتنة بين أطياف الشعب وخصوصا في المنيا، وفي كل مرة يكون الخاسر الأوحد هم الاقباط فلا تحدث مشكلة من قبل المتشددين وأصحاب الفهم الخاطئ للدين إلا ونجد سفكا للدماء وغلقا للكنائس حتى قاربنا على حوالي 15 كنيسة مغلقة في المنيا ثم يكون منطق التعامل من خلال جلسات عرفية للصلح لا تحل المشكلة بل تكون بمثابة المسكنات ويكون العلاج في نظر المسئولين هو غلق الكنيسة وارضاء المتشددين، ورغم مطالبتنا مرارا وتكرارا بضرورة فرض هيبة الدولة ومحاسبة المتشددين وفتح الكنائس المغلقة إلا أن الواقع يشهد مزيدا من المعاناة للأقباط ومزيدا من فرض السيطرة من قبل المتشددين.
كلنا نعلم بأنه طالما كان رد الفعل ثابتا استمر الفعل بل وتعاظم وبالتالي طالما أن رد الفعل من قبل الجهات الأمنية والمسئولين هو غلق الكنائس وإرضاء المتشددين جاء الفعل بمزيد من الفتنة والاستفزاز والتهجير والبطش للاخوة الاقباط مما ينذر بفتنة طائفية حذرنا منها ومازلنا نحذر بضرورة التعامل بشكل صحيح وعادل من خلال إعلاء سيادة القانون ومحاكمة المتشددين.
أين الدولة بمؤسساتها الأمنية والدينية والتعليمية مما يحدث في سمالوط من غلق كنائس وتهجير للأقباط وعلى الأخص عزبة علي باشا والتي شهدت خلال اليومين السابقين كافة مظاهر العنف والفتن من خلال دخول فرنسا عبد السيد التي أشهرت إسلامها لتعيش بالقرية مع زوجها بجوار منازل الأقباط وعلى الرغم من ان حرية اعتناق الدين حق مكفول بالدستور والقانون الا أن ما حدث من ممارسات استفزازية واضطهاد وتهجير هو ما نرفضه تمام ونطالب بإعادة الحقوق ومحاسبة المتورطين فمع عودة الفتاة فرنسا للقرية تحولت القرية لزفة بالسيارات والتوتوك وشتائم وسباب للأقباط وذكر عبارات تكفيرية لهم وقذف بعض منازل الأقباط بالحجارة وعوضا عن حمايتهم تم وضع مدرعة على منزل والد الفتاه ومنعه من الخروج، وكالعادة جاء التعامل الأمني من خلال جلسات الصلح العرفية.
كل ما اخشى أن يأتي اليوم الذي نرى فيه القشة التي تقصم ظهورنا جميعا بفتنة طائفية تأتي على الأخضر واليابس طالما أن منطق التعامل من خلال المسكنات التي ترضي طرفا على حساب الأخر وتعمل على بث روح العداوة والمشاحنة وكره الأخر.