نجاحٌ جماهيريٌ ضخمٌ، يحققه فيلم "الممر"، الذي اقتربت إيراداته من 35 مليون جنيه بعد أسبوعين فقط من إطلاقه في دور العرض المصرية، ونجاح الفيلم في شباك التذاكر رغم التحديات التي قيلت إن مدة الفيلم الساعتين ونصف وعدم مناسبته لجمهور العيد ستؤدي إلى ضعف الإيرادات، ولكن تشوق الجمهور لنوعية الأفلام الحربية التي غابت منذ سنوات جاء بنتيجة عسكية، ولكن لماذا لا ننتج أفلامًا حربية بشكل مستمر؟.
المنتج هشام عبد الخالق، مؤسس شركة الماسة المنتجة لفيلم الممر، يقول إن حلم إنتاج فيلم ضخم تاريخي حربي عن تلك المرحلة، يجمع بين الدراما والأكشن ظل يراوده لسنوات، وكان يتساءل عن عدم مغامرة أي منتج بتقديم عمل ملحمي رغم توفر الإمكانيات والحكايات العظيمة التي يزخر بها التاريخ المصري ولكن لم يتقدم أحد.
التساؤل الذي كان يشغل بال هشام عبد الخالق، وجد إجابته منذ أول خطوة في حلم الممر، وهي أن التكلفة ضخمة جدًا بجانب حسابات المخاطرة الموجودة بشكل عام في السينما إلا أن الممر تجاوز الخطوط الحمراء في المخاطرة، ولكن حلمه بجانب رغبته دومًا في تقديم أفلام يتذكرها الجمهور لسنوات مثل صلاح الدين الأيوبي والطريق إلى إيلات، وتقديم حقبة من صفحات تاريخ مصر لشباب لم يعاصر تلك المرحلة وذلك في فيلم يحتوي على أكشن، دراما، كوميديا، تاريخ وملحمة.
صناعة فيلم مثل الممر تحتاج للتنسيق مع القوات المسلحة متمثلة في إدارة الشؤون المعنوية، التي يظن الكثيرون أنها تقدم دعمًا ماديًّا وبعدما تقدم منتجين وفوجئوا بالعكس لم يستمروا، تحمست الشؤون المعنوية لروح الفيلم ووافقت على تقديم دعم لوجستي متمثلًا في الطيارات، الدبابات، ملابس الجيش، الأسلحة، وتصريح بالتصوير في مواقع لم تدخلها كاميرا من قبل وهي مواقع العمليات الحقيقية.
كما وفرت القوات المسلحة ضباطا وجنودا من القوات المسلحة قاموا بتدريب الممثلين على حمل السلاح، والقفز والحركة وتحية القادة والعلم وكافة التفاصيل المتعلقة بالجيش، وظهر بعضهم في الفيلم بالفعل.
الدعم الذي قدمته القوات المسلحة رغم ضخامته وصعوبة الحصول عليه من أي مصدر آخر، إلا أن الخطوة الثانية كانت الأصعب متمثلة في بناء ديكورات تلك المواقع بالكامل وتصميم المعارك التي استخدم فيها رصاص حي ومتفجرات حقيقية.
فيلم الممر من تأليف وإخراج شريف عرفة، وشارك في كتابة حوار الفيلم وقام بتأليف الأغاني الشاعر أمير طعيمة، ويناقش الفيلم المرحلة الزمنية بدءًا من حرب 1967 وحتى الأوقات الأولى من حرب الاستنزاف.
ويشارك في بطولة الفيلم كتيبة ضخمة من النجوم هم أحمد عز، أحمد رزق، إياد نصار، أحمد فلوكس، محمد فراج، أحمد صلاح حسني، محمد الشرنوبي، محمد جمعة، محمود حافظ، أمير صلاح الدين، أسماء أبو اليزيد والوجه الجديد ألحان المهدي، كما يضم الفيلم هند صبري، شريف منير، إنعام سالوسة وحجاج عبد العظيم كضيوف شرف، وألّف الموسيقى التصويرية للفيلم الموسيقار عمر خيرت، وقام بتصوير الفيلم مدير التصوير أيمن أبو المكارم وتصميم الديكور المهندس باسل حسام، وهندسة صوت أحمد عبد الخالق، وتم الاستعانة بفريق عمل أمريكي لتصميم مشاهد الأكشن والمعارك الحربية.