"لمَ قتلتني يا أبي، هل وجودى قد كلفك شيئَا، لم أكن فى حاجة سوى لحنانك واهتمامك، هل ثمن لعبتي وطعامى السبب؟ لم أذكر أننى ارتكبت جرمًا يستحق أن تقطع بالسكين رقبتى، أو أن تلقي بي داخل النهر؟".
لعل أسوأ ما فى الجريمة، أن تعاقب شخصًا على جرم لم يرتكبه، وأسوأ من ذلك أن يكون الضحية طفلًا، براءة جاءت الى الحياة تبحث عن الأمان والحنان فى أحضان لم تعرف سوى الغدر والقسوة.
أكثر من 11 طفلًا باتوا قصصًا مأساوية، بين غرق وذبح كانت نهايتهم، عاشوا يبحثون عن لعبة صغيرة وحضن دافئ ورعاية واهتمام فوجدوا سكينًا على رقابهم أو غرقى داخل نهر قاسي، ماتوا وأصبحوا تحت التراب، ومازالت مشاهد نهايتهم وصورهم بقلوب الجميع، فى وقائع أثارت الرأى العام رصدتها " البوابة نيوز" فى التقرير التالى.
أب يغرق أطفاله الثلاثة محمد وملك وعمرو، ثلاثة أطفال فى مراحل السن المختلفة، وقعوا ضحايا لأب متجرد من كل معانى الرحمة، لم يرحم توسلاتهم وألقاهم في نهر النيل بإمبابة، ثم ألقى نفسه خلفهم، نتيجة خلاف بينه وبين طليقته، أخبرهم والدهم أن يرتدوا ملابسهم ويأتوا معه، توجهوا معه من منطقة السلام بالقاهرة الى منطقة إمبابة الجيزة، ذهبوا معه وهم لا يعلمون أنهم ذاهبون إلى الموت فى رحلة الذهاب دون عودة.
أب يفصل رءوس أبنائه
وتتوالى جرائم الشياطين فى حق الملائكة، وفى تلك المرة تناولوا العشاء، سمعوا والدهم يطلب من أمهم أن تذهب لشراء عصير من السوبر ماركت، وبعدها بدقائق أحضرت الأم العصير، شربوا ووجدوا أنفسهم غارقين فى النوم، الأب القاتل أستغل الفرصة ووضع لهم المنوم فى العصير، وأحضر سكينًا وقام بكل قسوة بتقطيع رقابهم، وفصل رأس أمهم عن جسدها، لشكه فى وجود علاقة بين أمهم وبين صديقه، فالأب مجرم وهارب من حكم بالإعدام من عام 2011 عندما قتل صديقه، وكتب القدر على الأطفال أن يولدوا أبناء لأب مجرم وقاتل، فالأطفال حسين 8 سنوات، ومحمود 5 سنوات، ودعاء 9 سنوات، وحسنين سنتان، ضحايا مذبحة الشروق بالقاهرة، ماتوا وذهبوا إلى رب رحيم فى ليلة مأساوية.
جريمة بيد الأب والأم
ومن بين تلك القصص المأساوية، ثلاثة أشقاء ملائكة " ملك وجنى ووليد"، فوجئوا بأمهم تضع رءوسهم داخل حلة بها مادة البوتاس ليموتوا بين أيديها، والأب ممسكًا بهاتفه المحمول ويوثق تلك اللحظة الشيطانية التى تجردوا فيها من إنسانيتهم، فلم يتحرك القلب لحظة ويأمرهم بالرحمة بالصغار، مات الأبرياء، ووضعهم المتهم داخل أكياس سوداء ليلقى بهم فى رشاح المرج، ولكن لعنة الأطفال كانت حاضرة وبعد أقل من عامين يتم كشف الجريمة بالصدفة وضبط المتهمين وهم الأب والأم وزوجة الأب، جريمة هزت الرأى العام وسبب حالة من الحزن الشديد فى الشارع المصري حسرًة على المصير القاسي للأطفال الثلاثة الذين دفعوا ثمنًا لكيد النساء، بين أمهم وزوجة أبيهم.
اغتصاب وقتل
وحش قتل الأطفال لم يتوقف عند الجرائم الأسرية، فامتدت لعنته إلى تعدى بعض الأهالى أو الجيران على الأطفال من أجل الاغتصاب، فكانت الطفلة رحمة، 12 سنة، أبنة شبرا الخيمة، إحدى الضحايا، طفلة صغيرة كل هدفها فى الحياة أن تصبح طالبة بالمدرسة، حلم لم يتحقق، ظروف أسرتها المادية الصعبة منعتها من تحقيق حلمها، الأطفال يذهبون يوميًا الى المدرسة وهى تذهب الى منزل ببهتيم للعمل به مقابل أجر معين، وفى يوم الجريمة كان المتهمان فى انتظارها، استوقفت توك توك من أجل الذهاب الى عملها، وبعدما ركبت الطفلة البريئة معهما، فوجئت بأحدهما يرش مادة مخدرة على وجهها حتى أغمى عليها، وتوجها بها إلى إحدى المناطق النائية وتناوبا على اغتصابها دون رحمة، وبعدما ما انتهيا من اغتصابها قتلوها ورموا جثتها على جانب إحدى الترع.