نشر علاء محمود، الشاب الذي تداول نٌشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا له وهو يركب "موتوسكل" وخلفه فتاة وشاب مدعين أنهما قاما باختطافها من الزقازيق، فيديو ليوضح فيه حقيقة ما حدث.

وقال علاء "طالب في كلية الهندسة جامعة الاسكندرية" في الفيديو الذي نشره على حسابه الشخصي على "فيس بوك": "أنا علاء محمود ودي أختي ميار وده أخويا مروان التالت اللي كان راكب معانا".


وحكى علاء القصة قائلًا:"اختصار الحكاية عشان فيه ناس كتير سألت ميار أختي عندها إعاقة حركية بسيطة واحنا بنوصلها مركز الإعداد في منطقة الخشب بالإسكندرية، وأخويا مروان راكب ورايا عشان يسندها ومتقعش مش أكتر".

واتهم علاء أحد الأشخاص بالتشهير به بعد التقاط صورهم: "فهو خد صورة لينا وأنا ماخدتش بالي إنه بيصور ونزلها على البيدج إنه قدر ينقذها وزنق عليا وكلم أمين شرطة وإني جايبها من الزقازيق وهو منزل صورة واحدة غير ميار"، واصفًا ما حدث بأنه: "حركة مالهاش لازمة وشهرت بواحدة من غير لازمة".

ووصف علاء من فبرك هذه القصة بأنه شخص مريض ودماغه معرفش فيها إيه وعايز يتشهر على حساب أي حاجة مالهاش لازمة مهما كانت الحاجة دي جريمة وياريتك بتشهر بيا في حاجة كويسة دي مصيبة وأنا لو كان عندي امتحان كان ممكن اتعطل ومحضرش وأتأثر والحمد لله إنها عدت على خير"، مؤكدًا أن والدته أبلغته بانتشار صورته مع شقيقته وشقيقه على وسائل التواصل الاجتماعي وادعاء أحدهم بأنه اختطف فتاة من الزقازيق.

ونفى علاء محمود لـ"الوطن" ما حكاه الشاب الذي نشر الصور وادعى أن أمين شرطة استوقفهم، موضحا أن هذه القصة مختلقة: "لا طبعا أنا محدش وقفنى ولا كنت واخد بالى إن فى حد بيصور"، مؤكدًا أنه سيتخذ الإجراءات القانونية ضد من شهر به.


مصدر أمني ينفي الواقعة ويؤكد: "لم يجر تسليم أي فتاة"
وما قاله علاء يتوافق مع ما صرح به مصدر أمني لـ"الوطن"، حيث نفى، ما تداولته صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من إقدام شاب على إنقاذ فتاة، حاول شخصان اختطافها، مؤكدا أن تلك الواقعة لا يوجد لها أي دليل داخل أقسام الشرطة، فالشخص الذي حكى الرواية قال إنه "كان يوجد أمين شرطة، وجرى الإمساك بالشخصين في نطاق قسم شرطة محرم بك"، وهذا أمر غير صحيح، فلا يوجد محضر بالقسم ولم يجرِ تسليم أي فتاة ولا إلقاء القبض على أي أشخاص بكوبري محرم بك.

وأضاف المصدر، في تصريح لـ"الوطن"، أن الجهات الأمنية تحاول الوصول لصحة الواقعة خاصة مع عدم وجود لها أي دليل غير رواية الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي فلا يوجد أي محضر أو بلاغ بثلاثة أقسام شرطة واقعة بنطاق الكوبري ولا يوجد أمين شرطة سلم شباب أو فتاة لأي قسم.

وأكد أن كل ما يكتب عارٍ تماما عن الصحة وجارٍ التأكد من الفتاة التي ذكر اسمها في البوست المنشور.

وكانت حالة من الجدل أثارتها صورة نشرها شاب عبر صفحته على موقع "فيس بوك" لفتاة محمولة على دراجة بخارية يستقلها شابان، حيث قال صاحب المنشور إن الفتاة غائبة عن الوعي ومختطفة من قبل الشابين، وما زاد من حالة الجدل أن البعض ربطوا بين صورة هذه الفتاة وبين طالبة في الزقازيق اختفت منذ أيام ثم عادت إلى أهلها.


تسلسل القصة التي سرد بها "محمد سعيد" جعلها تؤثر كثيرا في رواد مواقع التواصل، الذين تداولوا الأمر على الفور، حيث بدأت القصة بنشر صورة فتاة، دون ظهور ملامحها، تستقل "موتوسيكل" بصحبة شابين، أكد "سعيد" أنهما خاطفاها، قائلًا: "في طريقي إلى محل عملي كعادتي، بالقرب من توقيت أذان الظهر، فوجئت بفتاة مغيبة عن الوعي، ورأسها ينحني جانبًا، على ظهر موتوسيكل، بالقرب من نفق قناة السويس بمنطقة محرم بك، وسط الإسكندرية".

ويتابع: "كانوا ولدين والبنت، المهم جريت وخليتهم ورايا ووقفت العربية بالعرض أول ما لاحظت وجود أمين شرطة وجريت اتكلمت وحكيت ليه الموقف بالتفصيل".

وبعد أن التقى بأمين الشرطة، أبلغه بما رآه من وضع مخيف على "البنت المخطوفة" في أوقات النهار، مضيفا: "أمين الشرطة ركب الموتوسيكل بتاعه وطلع وراهم وأنا ركبت العربية وطلعت وراهم والأمين لحد ما وقفهم عند الكوبري، عقبال ما وصلت طبعا أنا من الزحمة لاقيت أمين الشرطة منزل العيال والبنت نايمة على الأرض، اتأكدت أن خلاص كدا الحمد لله البنت دي كدا في بر أمان" وهو ما نفاه صاحب الصورة لاحقًا.