رغم اعتماد الملايين على البنزين لسياراتهم، إلا أن البعض ما زال يفضل استخدام الغاز الطبيعي كونه صديقا للبيئة وأقل ثمنا، وهو ما ظهر في الفرق بين الأسعار الجديدة للوقود التي أقرتها وزارة البترول والتنمية المعدنية، صباح اليوم، ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أعلنته الحكومة قبل سنوات.

وجاءت أسعار الوقود الجديد وفقا لبيان الوزارة كالتالي: "البوتاجاز المنزلي 65 جنيهاً للأسطوانة، التجاري 130 جنيهاً للأسطوانة، بنزين 95 - 9 جنيهات للتر، بنزين 92- 8 جنيهات للتر، بنزين 80 - 6.75 جنيه للتر، الكيروسين 6.75 جنيه للتر، السولار 6.75 جنيه للتر، وغاز تموين السيارات 3,50 جنيه للمتر المكعب".

وتظهر الأسعار تفاوت قيمة البنزين مع غاز تموين السيارات بشدة، لذلك ففي مطلع العام الجاري، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتوسع في تشجيع المواطنين على تحويل سياراتهم إلى العمل بالغاز الطبيعيّ، وكذا التحوّل للسيارات الكهربائية.

وعقب ذلك، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعا، بشأن تشجيع المواطنين على تحويل سياراتهم إلى العمل بالغاز الطبيعيّ، وتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر، وكلّف بوضع خطة وتصوّر تنفيذي لتحويل جميع سيارات النقل الجماعي في مصر للعمل بالغاز الطبيعي، مع الاهتمام بالبنية الأساسية المطلوبة لذلك من محطات تموين بالوقود وخلافه، وكذا دراسة أن تقترن رخصة تشغيل محطات الوقود بأن تكون شاملة البنزين والسولار والغاز الطبيعيّ والكهرباء.

وتقدم "الوطن" الفرق بين استهلاك السيارات للبنزين والغاز الطبيعي، لسيارة يوجد بها "تانك" تصل سعته إلى 40 لتر، كمتوسط السيارات في مصر، حيث سيتم توفير متوسط 300 جنيه شهريا، وهي كالتالي:

يصل استهلاك السيارة التي تستخدم بنزين 92، الأكثر استخداما بين قائدي السيارات، الذي تبلغ قيمته 8 جنيهات، إلى 320 جنيها لملئ الخزان في المرة الواحدة، وفي حال تكرار ذلك لـ4 مرات في الشهر كمعدل متوسط، ستتضاعف القيمة إلى 1280 جنيها.

 بينما يصل استهلاك السيارة التي تستخدم الغاز الطبيعي لتموينها، الذي يصل سعر المتر المكعب منه إلى 3,50 جنيه، للأسطوانة البالغة 70 لترا، إلى 245 جنيه، بينما في حال تكرار ملئها لأربع مرات في الشهر كمعدل متوسط، ستتضاعف القيمة إلى 980 جنيها.