كتب - نعيم يوسف
للمرة الخامسة تقوم السلطات المصرية برفع أسعار المحروقات، في ظل برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه منذ عدة سنوات، بالتنسيق مع البنك الدولي الذي يمول مصر بقرض قيمته تصل إلى 12 مليار دولار.
رفع الأسعار
ورفعت الحكومة المصرية أسعار الوقود، اليوم الجمعة، بنسب تتراوح بين 16 بالمائة و30 بالمائة، في إطار خطة تحرير سعر الوقود.
وقالت وزارة البترول في بيان إن سعر البنزين 95 ارتفع إلى 9 جنيهات للتر، من 7.75 جنيه بارتفاع 16.1 بالمائة، كما زاد سعر السولار إلى 6.75 جنيه للتر من سعر 5.50 جنيه، ورفعت سعر البنزين 92 أوكتين إلى 8 جنيهات للتر، من 6.75 جنيه بزيادة نحو 18.5 بالمائة، والبنزين 80 أوكتين الأقل جودة إلى 6.75 جنيه (0.4 دولار) من سعر 5.50 جنيه، بزيادة 22.7 بالمائة.
ردود الفعل
أثار رفع أسعار المحروقات ردود فعل واسعة بين المواطنين، رغم أن الجميع كانوا يتوقعونه، حيث أعلنت وزارة البترول خلال الأسابيع الماضية أكثر من مرة عن موعد رفع سعر المحروقات.
سلاح تقليدي
ولجأ الكثير من المصريين إلى سلاحهم التقليدي وهو السخرية، حيث نشر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تدوينات وصور ساخرة من رفع الأسعار، وتأثيره على حياتهم.
تعبير عن المعاناة
يأتي هذا في الوقت الذي أعرب فيه البعض عن معاناتهم، من زيادة الأسعار، دون زيادة مقابلة في المرتبات، وفي هذا الصدد، يقول "عزت أبو كلام" عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلا :" أنها الأرقام فقط ..اللي يهمنى فعلا هو بنزين 80 والسولار لأنه عماد النقل والزراعة وكل شيء ... ولما بيغلى بيغلى كل شئ .. مثلا بنزين 80 : حتى يوليو 2014 كان ب 80 قرش في يوليو 2014 بقى ب 160 قرش في نوفمبر 2016 بقى ب 235 قرش في 29 يونيو 2017 بقى ب 365 قرش في يونيو 2018 بقى ب 550 قرش في يوليو 2019 بقى ب 675 قرش وتابع :" يعنى بنزين 80 أتضاعف سعره في أخر 5 سنوات تسع مرات !!!، أنبوبة البوتاجاز كانت بـ 275 قرش بقت بـ 65 جنية يعنى أتضاعف سعرها في أخر 5 سنين 23 مرة !!!!".
وأوضح :" نفس نسب الزيادات حتلاقيها في الغاز الطبيعي والسولار والخدمات الحكومية ورسوم الطرق و رسوم التراخيص و خلافه .. وكنتيجة حتلاقى تضاعف أسعار العقارات وكل شيء عدة مرات !!!، السؤال الهام ... ما نسبة زيادة الأجور والمرتبات من 2014 حتى الآن ؟ أنا شخصيا مرتبي زاد 40% .. بينما زادت أسعار كل شيء 400 % على الأقل !!!! .".
الدولة غير ملزمة بالدعم
هذا، ويرى أخرون أن الدولة غير ملزمة بدعم المواد البترولية، ويقول ماهر يوسف، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أي حكومة محترمة في العالم مسئولة عن توفير وسيلة مواصلات جيدة ومريحة الي حد ما !!! ولا يوجد حكومة محترمة في العالم تدعم البنزين او المحروقات !!الحكومات في كل العالم مسئولة عن توفير السلع الاساسية كالحليب والخبز والاساسيات باسعار معقولة وليست مسئولة عن توفير بنزين مدعم علشان تبرطع سيادتك وتتفسح انت والعائلة الكريمة نهاية الاسبوع !! الحكومة يجب ان تدعم المواصلات العامة وتوفير البديل الجيد !! اما استعمالك للسيارة فتلك مشكلتك في معظم العواصم المحترمة الدخول لقلب العاصمة نظير ضريبة باهظة كما لندن واستكهولم !!!! تجولت في طوكيو باليابان تكاد قلب العاصمة فارغ وهادئ !!! لتحصل في طوكيو علي ترخيص سيارة يجب ان تقدم ما بفيد انك تمتلك بارك لها !!! والبارك هناك ربما يساوي ربع دخلك الشهري !!!".