أرجع الدكتور أحمد رزق، أستاذ الحيوانات الضارة بمركز البحوث الزراعية، أسباب انتشار ثعبان "الطريشة" في منقطة التجمع الخامس، إلى الزحف العمراني، قائلا، "الزواحف تعيش في البيئات الصحراوية، ويجب التأكد من أن هذا هو الطريشة أم أنه نوع آخر من أنواع الحيوانات الزاحفة وهذا أمر ضروري، للتغلب على مشكلة انتشار هذه الكائنات".
وأضاف "رزق"، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج "الحكاية"، الذي يعرض عبر شاشة "MBC مصر"، مساء اليوم، أنه من المعروف وجود بعض الحيوانات والطيور التي تعادي الثعابين مثل الكلاب والقطط والصقور التي تتناول هذه الثعابين، ولكن يجب التساؤل حول ظهور الطريشة بشكل دائم أم بشكل منفرد، والمسؤولون عن إجابة هذا التساؤل هم سكان المكان نفسه وخلال الفترة الماضية لم يتم الإخبار عن ظهورها إلا في مرة واحدة ولم يتم التأكد من أنها طريشة أم نوع آخر من الثعابين، ولا توجد أي حالات إصابة منها حتى الآن.
وأكد أستاذ الحيوانات الضارة بمركز البحوث الزراعية، أن هناك بعض الاحترازات التي يجب اتباعها للوقاية من هذه الحيوانات وهي عدم السير بجانب تجمعات المخلفات وقفل المنافذ في البيت والغلق بإحكام لمنع هذه الحيوانات الزاحفة من الدخول، وفي حالة رؤيتها يجب الابتعاد عنها ولا يجب التعدي عليها، لأنها لا تهاجم إلا من تشعر من قربهم بالخوف وبعد ذلك عليه أن يتواصل مع المسؤولين حول وجود الحيوانات الضارة في المكان.
وأشار إلى أن هناك عدة أثار دالة على وجود الطريشة مثل رؤية بقايا جلدها في المكان، لأنها تغير جلدها 4 مرات في العام الواحد أو رؤية آثار أكل هذه الحيوانات، حيث تعمل على لفظ أكلها بعد أن تبتلعه ثم تلفظه كتلة واحدة متصلبة، موضحا أن الشيح ليس بمادة طاردة للثعابين كما تقتضي بعض التقاليد الشعبية، ولكن النفتالين والثوم والبصل لهم أثر طارد للثعابين.