د. نجيب جبرائيل
قرار عودة "برهامى" إعتلاء المنابر
أنت تحرق الوطن
ما الذي فعله وزير الأوقاف ؟
لا أتصور أن يكون قرار عودة الشيخ ياسر برهامى السلفى المناهض للمسيحيين بل للوطن لإعتلاء المنابر مرة أخرى صادر من فضيلة الدكتور الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف أو عن طريق وكيل مديرية الأوقاف بالإسكندرية وبالطبع بعد العودة إلى وزير الأوقاف .
لقد تحدثت قبل ذلك عدة مرات مع وزير الأوقاف عن عودة برهامى إلى المنابر فكان فضيلته يرفض ذلك فكيف يحدث ذلك ؟
من هو ياسر برهامى الذي يعود إلى الخطابة من على منابر مساجد الإسكندرية ؟
أولا : ياسر برهامى الشيخ السلفي نائب رئيس الدعوى السلفية والذى يحمل كراهية لشركاء الوطن من المسيحيين بما لا يخطر على قلب بشر .
ياسر برهامى هو صاحب موقع "أنا السلفي" الذى يبث سموم الفتنة بين أبناء الوطن فعلى سبيل المثال وليس الحصر :-
1- هو صاحب فتوى عدم تهنئة المسيحيين فى أعيادهم.
2- هو صاحب الفتوى فى أنه لا يجوز بناء الكنائس لأنها أماكن شرك بالله ودار كفر .
3- هو صاحب فتوى بأن شهداء الوطن من المسيحيين فى مواجهة الإرهاب أو الدفاع عن الوطن هم قتلى وليسوا شهداء.
4- هو صاحب فتوى الاستهزاء بلباس البابا البطريرك وشتم البابا الراحل البابا شنودة بأنه مثل عبدة الأوثان .
5- هو صاحب فتوى بأن المسيحيين يجب أن يدفعوا الجزية وإلا يقتلوا أو يصلبوا .
6- هو صاحب الفتوى بأنه لا يجوز للمسيحيين إعتلاء مناصب الولاية مثل رئاسة الجمهورية أو القضاء .
7- هو صاحب فتوى بعدم ترشح المسيحيين فى البرلمان .
8- هو صاحب فتوى: حضور حفلات عقد قرآن الأقباط حرام.
9- هو صاحب فتوى تقول أن الأقباط أقلية مجرمة كافرة وهو صاحب فتوى لتطبيق العزلة الاجتماعية على أصحاب الديانات الأخرى .
10- هو صاحب فتوى تدعو إلى مقاطعة المسيحيين خاصة فى مصالحهم الاقتصادية وأفتى بألا يشترى المسلمون دواءهم أو يدخلوا مستشفياتهم .
11- هو صاحب فتوى تحريم إجهار المسيحيين بشعائرهم وأعيادهم لأن فى ذلك استخفافا بالمسلمين.
12- هو صاحب فتوى فقه الجهاد ولابد من قتال النصارى واليهود والمجوس حتى يسلموا .
"ولم يسلم المسلمون من شر فتاويه"
13- هو صاحب فتوى "رضاعة الكبير" ومحاولة قتل الدكتور على جمعة المفتى السابق لأنه يتملق السلطة الباطلة حسب قوله.
14- هو صاحب فتوى ترك الزوجة للاغتصاب في حالة تعرض زوجها لخطر القتل .
15- هو صاحب فتوى زواج القاصر في سن 12 سنة.
16- هو صاحب فتوى تحريم الاحتفال بعيد الأم.
17- هو صاحب فتوى تحريم مصافحة النساء.
18- هو صاحب فتوى عدم إرتداء المرأة حذاء مكشوف " صندل " دون أن يكون تحته " شراب " لا يشف اى لا يظهر القدمين .
19- هو صاحب فتوى بجواز معاشرة الزوجة المستحاضة .
20- لا يجوز دعم روسيا ضد تركيا المسلمة حتى لو كانت تركيا ضد مصر
21- هو نائب ورئيس الدعوة السلفية الذي أفتى بحرمة عدم الوقوف لتحية العلم و السلام الوطني.
22- هو صاحب فتوى تحريم شراء أو ركوب السيارة "الشيفرولية" لأن لها علامة تشبه علامة الصليب.
هذا جزء ضئيل جدا من فتاوى ياسر برهامى المحرقة للوطن ليس للمسيحيين فقط بل لأبناء الوطن كافة .
لقد تقدمت أنا شخصيا وكثير من الإخوة المسلمين عبر منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بأكثر من اثنان وعشرون بلاغا إلى النائب العام ضد برهامى لازدراء الدين المسيحي في فتاويه .
ولم يحرك أحدا ساكنا كما لو كان ما يقوله برهامى هو صحيح الدين وأن على رأسه ريشة كما يقولون .
لقد تأثرت بما قاله الزميل والأخ الفاضل الصحفى والإعلامى المحترم الأستاذ حمدي رزق فى مقاله اليوم في "المصري اليوم" من موضوع إعادة برهامى إلى الخطابة وقوله الصريح " وهل اعتذر برهامى عن فتاوية " القاتلة هل مجرد أظهار برهامى كراهية للإخوان كافية لإعادته إلى الخطابة ؟
لقد كنت ومازلت من أشد المعجبين بالوزير فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي خطى فى سبيل تحقيق ترسيخ مفهوم المواطنة وتصحيح الخطاب الديني ما لم يفعله وزير من قبله ولا أنسى حينما قال لى أنه شكل قوافل دعوية من الداعيات والراهبات ليزرن معا العائلات المسيحية والمسلمة خاصة فى الصعيد فى مشهد وطني وتفهيمهم صحيح الدين الإسلامى والمسيحي .
لا أنسي الكتب التى أصدرها وزير الأوقاف خاصة كتب المواطنة . أن الشئ المذهل والمحزن لماذا استجاب وزير الأوقاف لطلب وكيله في الإسكندرية وما الدافع وراء إعادة برهامى إلى إعتلاء المساجد . هل وزير الأوقاف حقا في مصر آم فى رحلة إلى الحج هل وزير الأوقاف راعى بهذا القرار مشاعر الملايين من المسيحيين بل راعى حتى مشاعر قداسة البابا تاوضروس الثاني الذي هوجم فى دينه وأبنائه من المسيحيين وأنا متأكد أنه تربطهما ببعضهما البعض روابط قوية هل راعى وزير الأوقاف مشاعر ملايين المسلمين والزوجات الذي أفتى برهامى بجواز إغتصابهن هل وزير الأوقاف راعى فرحة ملايين الأمهات بعدم الاحتفال بعيد الأم الذي حرمه برهامى بقنواته البغيضة ماذا قدم وما هو الجديد في إعادة برهامى إلى إعتلاء منبر المسجد ؟!
لا يا فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة أظن أن قرارك هذا ممكن أن يحرق قلوب الملايين من المسيحيين والمسلمين بل أصر أن أقول أنه يحرق الوطن.
فياليت أن تتداركه بسرعة.