بالفيديو.. أشرف غريب: "الريحاني" أول من كتب مذكراته.. وعبد الحليم حاول "تمييعها"

 

قال الكاتب والمؤرخ، أشرف غريب، إن كتابة مذكرات الفنانين العرب بدأت بالنشر في المجلات، وليس الكتابة في كتب، وكان نجيب الريحاني هو أول من كتب مذكراته من الفنانيين العرب، ثم كتب الفنان عبد الوهاب، وبعده بديعة مصابني، في مجلة "الاثنين".

 

وأضاف "غريب"، في لقاء مع برنامج "لدي أقوال أخرى"، الذي يقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى، عبر أثير إذاعة "نجوم إف إم"، أن المجلة حاولت إقناع "أم كلثوم" بكتابة مذكراتها، ولكنها رفضت، إلا أنها حكت مذكراتها في حلقات إذاعية مع الإعلامي وجدي الحكيم، موضحا أن هناك إشكالية في كتابة المذكرات، وهي الشكل أو الفورمة وثانيا الحقوق وثالثًا التوقيت ورابعًا مصداقيتها، لافتا إلى أنه لديه 22 كتابا ولكنها تعتبر سير ذاتية لأنه كتبها عن أصحابها، ولم يكتبها الشخصيات أنفسهم.

 

ولفت إلى أنه لا يجب أن نسلم أن المذكرات التي كتبها صاحبها صحيحة، فليس كل البشر لديهم شجاعة الاعتراف، بالإضافة إلى أن هذه المذكرات تعتبر صوت صاحب المذكرات، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال مذكرات الفنان عبد الحليم حافظ تعتبر "فرجة"، لافتا إلى أنه كتب مذكراته ثلاثة مرات وكان في بعض الأمور مثل تواجده في الملجأ، ومسألة زواجه وقصص الحب في حياته، حيث كان يذكر الشيء ثم ينكره في نسخة أخرى من مذكراته، مشددا على أنه قصد "تمييع" مذكراته.

 

وشدد على أن نجيب الريحاني، كان لديه شجاعة أدبية كبيرة في الاعتراف وكتابة مذكراته،  لم يكن لديه مانع أنه كان على علاقة بممثلة يهودية شهيرة وقتها وكان ينافسه على حبها أحد متعهدي الأفراح وهناك يوسف وهبي كان لديه شجاعة كبيرة في الاعتراف.

 

وكشف أن ورثة يوسف وهبي، رفضوا نشر المذكرات لأنه يوجد بها قدر كبير من الأمور الكاشفة وكان صريحًا بشكل قوي، وأيضا حسن الإمام، رفض ورثته نشر المذكرات، وخلال مهرجان شرم الشيخ، حاولوا المسئولين عن المهرجان إعادة نشرها، ولكن ابنائه رفضوا.

 

وأوضح أن مذكرات الموسيقار عبد الوهاب، كان بها قدر كبير من الشجاعة، وتحدث فيها عن مغامراته النسائية، ولم يعارض نشرها، ولكن أبنائه فيما بعد رفض أبنائه نشرها، لافتا إلى أن الراحل فاروق الفيشاوي، كان أخر المعترفين العظام، حيث اعترف بأنه أدمن، وأقلع عن الإدمان، وأصبح نموذجا للمدمنين لتلقي العلاج والتعافي.