منير بعتور.. أول مرشح للرئاسة مثلي الجنس في العالم العربي.. وينوي عدم تجريم الحشيش والمثلية

 

سابقة هي الأولى في العالم العربي

لأول مرة في العالم العربي، شخص يعلن أنه مثلي الجنسية ويقوم بالترشح لانتخابات الرئاسة، ولكن هذا ليس في أي بلد عربي.. إنه تونس، الذي رحل رئيسه السابق الباجي قايد السبسي، منذ أيام.

وأعلن المحامي التونسي، منير بعتور، رئيس جمعية شمس المدافعة عن حقوق المثليين في تونس، أنه تقدم بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في مقر الهيئة العليا للانتخابات، بعد أن حصل على التزكيات اللازمة لأوراق الترشح.

 

بعتور كان قد أعلن في شهر يونيو الماضي -قبل وفاة السبسي- أنه سوف يتقدم للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتا إلى أن هناك 10 آلاف مواطن يدعمون ترشحه للانتخابات، وذلك تحت شعار "على خاطر حريتك أغلى ما عندك"، مؤكدا أنه يرغب في إصلاح تونس ولديه برنامج اقتصادي واجتماعي، ومن بين برنامجه الانتخابي عدم تجريم "الزطلة" (وهي الحشيش التونسي)، والمثلية الجنسية.

 

"جمعية شمس" التي يترأسها "بعتور" تم تسجيلها في 18 مايو 2015، وتعلن أنها تكافح مظاهر تجريم المثلية الجنسية، وتحاول رفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين لتفادي الأمراض المنقولة جنسيا.

 

"بعتور" هو محامي تونسي، يبلغ من العمر 48 عاما، ويعلن بصراحة دعمه للمثليين، داعيا كل المرشحين أن يتخذوا موقفًا مشابهًا، ويطالب بإلغاء المادة 230 من القانون الجنائي التونسي، وفي عام 2013، تم حبسه لمدة ثلاثة أشهر بسبب هذه المادة.

 

من المتوقع أن يلاقي ترشح "بعتور" رفضا شديدًا من التيار الإسلامي خاصة من حركة النهضة، إلا أنه متمسك بترشحه هذا، مؤكدا أن "أي شخص على وشك الدخول في معركة انتخابية يجب عليه أن يقبل المخاطر والنقد، فأنا ما زلت متمسكا بترشحي وسأدافع عن أرائي حتى النهاية"، لافتا إلى أن الأمر متروك لاختيار التونسيين.

 

في وقت سابق، هاجم "بعتور" المحجبات ودعا إلى "الترحيل الجماعي" لهن إلى المملكة العربية السعودية، واصفا الحجاب بأنه إهانة للمرأة والرجل، ويعتبر المرأة عورة ويعتبرها مثيرة للفتنة، ويجب أن تغطي كالقمامة.