بقلم: مايكل فارس
من الأخبار الكوميدية أخبار التيارات السلفية ونظرتها لمناقشة ميزانية "الجيش"، أولها تصريح "عادل عبد المقصود عفيفي"- رئيس حزب "الأصالة" السلفي- واللي رفض مناقشة ميزانية القوات المسلحة بجلسات مجلس الشعب، وقال: "ميزانية الجيش أمن قومي ولا يجوز مناقشتها علنًا بالبرلمان".. وبعده خبر تاني من أخينا ف الله، الأخ "ناجح إبراهيم"- القيادي بالجماعة الإسلامية- اللي صرّح وقال: لا يجوز مناقشة ميزانية الجيش "جهرًا"، واقترح تأسيس لجنة متخصصة لتناقش الميزانية العامة للقوات المصرية المسلحة "ذي النموذج الأمريكي".
تماااااااااااااااام.. بس ياتري شهر العسل ده هيستمر "حتى متى يا رجال؟".. أما جات وثيقة "السلمي" كل القوى الوطنية رفضت وضع امتيازات في المبادئ فوق الدستورية للجيش، ورفضت عدم إخضاع ميزانيته للمحاسبة والرقابة.. ودلوقتي التيارات الإسلامية جاية ترد الجميل للمجلس العسكري بعد "صفقة الانتخابات".. قاعدة "إديني وأديك.. يا معلم".. دلوقتي جايين يقولوا يا قوات يا مسحلة إحنا مش عايزين ننقاش ميزانيتكم.. إحنا خلاص بنقدّم فروض الولاء والطاعة بعد إتمام الصفقة!!.
بس ياترى هو القوات المسلّحة دي مش بتصرف من ضرائب البلد، وهي برضه مؤسسة من مؤسسات الدولة ولازم تخضع للرقابة ولا إية؟ ثم اللي يحير إن أساسًا الأسلحة اللي بتشتريها "مصر" من دول العالم منشورة في مواقع رسمية في الدول بتاريخ الشراء وسعره ونوع السلاح وكميته ذي موقع البنتاجون الأمريكي.
وأساسًا لا توجد قوة عسكرية تقوم بلا قوة اقتصادية، ولا قوة اقتصادية تقوم بلا قوة علمية، والقوة العلمية تُقاس على مدى الإنتاج الفكري، وعلى الميزانية المخصّصة للبحث العلمي، والحمد لله الميزانية عندنا في "الحضيض".. واقتصادنا "لا يسر عدو ولا حبيب"، فهنخفي إيه؟؟.. هو لو قلنا الميزانية الدول المعادية لينا هتعرف إحنا مخصصين كام للقوات المسلحة وتخاف مننا مثلًا؟... وعجبي!.
وخبر كوميدي خالص مالص قال إيه "قرّر قاضي المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة الكلية، إخلاء سبيل 3 من أعضاء حركة 6 أبريل، بكفالة مالية قدرها 100 جنيه لكل منهم، وذلك بعد التحقيق معهم بتهم لصق المنشورات على حوائط منطقة مصر القديمة، ونشر أخبار كاذبة والإساءة لسمعة مصر".. يااااااااسلام ع الأيااااااااااااام، ده على أساس إن كل الملصقات اللي اتعملت من يوم ما قامت الثورة فـ 25 يناير 2011 تم التحقيق مع كل اللي قاموا بنشر المصلقات اللي بتطالب بتسليم السلطة للمدنيين ومهاجمة المجلس العسكري والشرطة العسكرية، والمذابح اللي تمت في "التحرير"، و"قصر العيني"، و"محمد محمود"، والبيانات اللي اتوزعت على المعتصمين، والملصقات اللي اتلزقت فـ كل حتة.. بس نقول إيه: "الفاضي يعمل قاضي".