بقلم : سامى فؤاد
هذا هو نص الخطاب الذي تسرب وقيل أن احد السادة أعضاء المجلس العسكري سيذيعة علي الشعب المصري قبل الذكري الأولي للثورة
" الأخوة والأخوات إذ نهنئكم بالذكري الأولي لثورة مصر العظيمة ضد الظلم والفساد نهدي تحية طيبة لروح شهدائنا الأبرار ودعونا نقف دقيقة تأبينا وتكريماً لهم . في مثل هذا اليوم أبا الشعب إلا ان يقرر مصيرة يختار مستقبله ويعلن حاضرة ووقف العالم مبهورا ماذا يفعل المصريين ولم نكن بعيدين في اي لحظة من
اللحظات عن شعبنا نرقب وتنبض قلوبنا مع نبضاتكم فهذا وطننا جميعا ولكن جنديتنا وحيادنا كان يلزمنا بألا نتدخل في القرار السياسي وان نقف محايدين حتي تتضح الرؤية فلسنا أصحاب مطامع وإن كان مطمعنا هو عزة ومجد الوطن حتي حانت اللحظة وبات من الضروري أن نتدخل لما لمسناه من شرعية الأهداف وأملاً للمرور بالوطن إلي بر الأمان في فترة عصيبة تحملنا تركة وميراث سيئ ورثنا خطايا وذنوب سنوات لا تمحيها أو تصلحها أيام وشهور ولم يقف الأمر عند ذلك بل كانت هناك العديد من الضغوط الداخلية والخارجية التي كانت تعمل جاهدة علي تشوية ثورتنا المجيدة وإشاعة الفوضي والكراهية بين أبناء مصر الشرفاء وحاولنا جاهدين أن تخرج مصر من مخاضها سالمة وان تتحقق أهداف ثورتنا وكان لزاماً علينا أن نبذل قصاري جهدنا ونحن نعلم أن أمانة الوطن في اعناقنا وأننا لن نرضي كل الناس ولن يرضي عنا كل الناس ولكن مبتغانا رضاء الله وضمائرنا وإذ نعترف أنه كانت هناك اخطاء وإخفاقات في تلك المرحلة نأسف عليها وعذرنا لديكم أننا بشر مثلكم ليس في أفعالنا الكمال والكمال لله عز وجل وعذرنا أيضاً صعوبة المرحلة وضغوطها ونحن جنود لا نعرف المراوغة أو التموية إلا في الحرب ولسنا أصحاب مطامع أو مغانم حتي نراوغ ونجيد في السياسة ، ونؤكد من هنا وندعو كل أبناء مصر الشرفاء أن نتعاون جميعاً في بناء وطناً العزيز وأن يعود كلاً إلي موقعة في البناء الفلاح إلي حقلة والعامل إلي مصنعة كما نعود نحن أيضاً إلي مواقعنا فنحن جنود وأشتقنا إلي مواقعنا حيث حماية الوطن وحدوده كما عهدتم فينا ، أيها الأخوة والأخوات حانت الأن اللحظات الفارقة في مصير الوطن فدعونا نرسم سوياً خطة الطريق
أولاً :- ثورتنا ضد الظلم والأستبداد مستمرة فمصر لكل المصريين ليس لفرد أو جماعة ومعكم وبكم لن تعود العجلة للوراء .
ثانياً :- الإنتهاء من وضع الدستور بمشاركة ممثلين عن كل أطياف الشعب المصري بما يحقق مدنية الدولة
ثالثاً :- إن كناقبلنا المسئولية ونحن نعلم أننا نضع انفسنا تحت أصعب محاسبة ومحاكمة محاسبة الله علي أعمالنا ومحاكمة التاريخ فإننا نتحمل مسئولية الفترة بما لنا فيها وما علينا
رابعاً:- الإنتهاء من إنتخاب رئيس للجمهورية وعودة الجيش لثكناته في موعد أقصاه نهاية يونيو القادم .
في الحقيقة هذا الخطاب إن كان تسرب فهو تسرب من خيالي فهذا لم يحدث بالفعل وإن حدث لا أعلم هل سيكون هذا مضمونة ام لا لكن كل ما أعرفة إنها أمنية شخصية أتمني أن تحدث ورغبة في أن يكون هناك خطاب مثل هذا يوفر علي عناء التواجد في الميدان أنا وأصدقائي ويوفر علي الجميع ضرب أخماس في أسداس ووضع سناريوهات محتملة قد تكون صادقة أو غير ذلك ولن يقطعها إلا كلمتين من المجلس العسكري الذي أتعاطف معه بقلبي وارفضه بعقلي أشعر أحياناً أنه في مأزق مثلنا تماماً بل وهناك من يريد توريطة من أباطرة النظام القديم وأعرف أنه قد يكون أخطأ كثيراً ولكن هناك من يريد ان يحول أخطائه إلي جرائم " عد لمرافعة محامي مبارك والعادلي " بل أتمني أن ينأي المجلس بنفسه من تخطيط الفشلة وأن لا يتبع خطوات واهنة أستخدمها نظام ولم تحميه من ترويع لرموز المعارضة وتشويه صورتهم وألا يراهن علي تعاطف الأغلبية ومشاعر البسطاء فالتغيير يأتي من تصميم وعزيمة أقلية وأغلبية مبارك التي نددت بالثورة هي التي هتفت بعد ذلك أعدموه أعدموه فعلي من نقيس نبض الشارع ونبض الوطن علي هؤلاء أما علي من فقد أحدي عينية ونزل مرو ثانية ليفقد الأخري للتاكيد علي أهداف ثورته واثق أنه سيظل علي تاكيده حتي لو فقد كل حياته هو وأخوانه .