نادر شكري
احتفلت مارى زوجة الشهيد مينا صموئيل غطاس الذي استشهد وابنته في حادث دير الأنبا صموئيل الأول بعيد ميلاد طفلتها الشهيد ماروسكا الذي رحلت للسماء مع والدها المذبحة الأولى في مايو 2017 ، وجاء ذلك عقب انتهاء فعاليات إحياء الذكرى الأولى لشهداء دير الأنبا صموئيل في الحادث الثاني الذي وقع في نوفمبر العام الماضي.
وشاركت والدة الشهيدة ماروسكا وجميع اسر شهداء الحادث الأول مع اسر شهداء الحادث الثاني في إحياء ذكرى الشهداء اليوم بدير الأنبا صموئيل المعترف بعد فتح الدير لأبوابه في حراسة الشرطة والجيش ، وصنعت والدة الشهيدة " تورته باسم طفلتها ماروسكا " وهى تخبر الحضور أن ابنتها أتمت الأربعة أعوام ، حيث استشهدت الطفلة في عامها الثاني.
ولم تتخيل الزوجة ان سوف تفقد زوجها أمينا صموئيل غطاس (30 سنة) يصطحب فيها ابنته ذات العامين إلى السماء؛ ووالدها، والجد صموئيل غطاس (53 سنة) عندما ذهبت الأسرة صباح الجمعة للحاق بالقداس المقام بالدير، قبل أن يسبق الإرهاب البركات إلى أفرادها مصليًا على أجساد، أصغرها لطفلة بعامين فقط لامست أصابعها سماء ربها.
من جانبها بذلت كشافة أبناء دير الأنبا صموئيل جهد كبير في تنظيم اليوم، الذي بدأ مبكرا بوقفة ومسيرة في موقع حادث الشهداء ، بالتراتيل والمديح ، ووقفت جميع السيارات القادمة لحضور قداس الذكرى السنوية ليشاركوا في المديح والتسبيح للشهداء ومازالت الدماء تشهد على قوتهم واعترافهم بالمسيح ، حيث تم صنع ماكيت مجسد للشهداء تم وضعه فى موقع الحادث وأخر تم وضعه فوق مزارهم ، في الوقت الذي قدم نيافة الأنبا باسليوس أسقف ورئيس الدير دروع تذكارية لأسر الشهداء ، وشارك بالحضور النائب إيهاب منصور عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية ورهبان الدير .
وشهد الدير حضور مكثف للرحلات التي سعدت بفتح الدير أمام الزائرين في هذه الذكرى ، فى تأمين قوات الشرطة والجيش حتى انتهت الذكرى وخروج جميع الرحلات وعودتها .
والشهداء هم أفراد عائلة واحدة، بالإضافة إلى الشهيد السابع وهو السائق، حيث واقع الحادث في 2 نوفمبر من العام الماضي عندما قررت العائلة أن تنال بركة القديس الأنبا صموئيل المعترف، وشهداء الحادث الإرهابي الذي استهدف زوار الدير، في مايو من العام 2017، فاتفقوا على أن يجمعوا زوجاتهم وأبناءهم ومن تزوج منهم، وتوجهوا، فجر الجمعة 2 نوفمبر المنقضي، ليشاركوا في القداس الإلهي بكنيسة الدير من بدايته وبعدها يقضوا بعض الوقت مع آباء الدير ويشاهدوا مزاراته ومنها مزار شهداء حادث الدير ولكن كانت نهايتهم في هذا اليوم على يد التنظيم الإرهابي الذي فتح النيران على حافلتان تقلان العائلة ، عصر الجمعة الموافق 2 نوفمبر الماضي، أثناء عودة الحافلتين من زيارة لدير الأنبا صموئيل المعترف ، وأسفر الهجوم من استشهاد 7 أقباط وإصابة 18 آخرين.
والشهداء هم الشهيد كمال يوسف شحاتة، والشهيد رضا يوسف شحاتة، والشهيد نادي يوسف شحاتة، والشهيد بيشوي رضا يوسف شحاتة، والشهيدة ماريا كمال يوسف شحاتة، والشهيدة بوسي ميلاد يوسف شحاتة، والشهيد أسعد فاروق لبيب غالي.