الأقباط متحدون - اشنقوا حكومة طرة!
أخر تحديث ٠٠:٥٩ | السبت ٤ فبراير ٢٠١٢ | ٢٦طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٦٠ السنة السابعة
إغلاق تصغير

اشنقوا حكومة "طرة"!

بقلم: سحر غريب
نحن فى زمن الثورة لا زمن الكورة، الأمن ليس مستتبًا ومباريات الكورة رفاهية طالبنا بوقفها حتى تستقر حالة البلد. ولكن كما تعوَّدنا في الثلاثين سنة المنصرمة لا حياة ولا حياء لمن تنادي.

أصبحنا مجموعة من الفراخ، دمائها حلال في حلال- الله أكبر- الضحايا تتساقط من الطرفين ما عدا الطرف الثالث!!!! والأدهى والأمرّ أن المشير نفسه- والمفروض أنه أعلى سلطة في البلد- قالك بكل بساطة "الشعب ساكت ليه؟!" يا حلاوة المولد.. المشير نفسه يحرِّض على حرب أهلية على قناة الأهلي بعد 4 ساعات من وقوع المذبحة!!.. ألا ترى معي أنه فرق سرعات سيدي القارئ؟!.

اليوم الأصابع الخفية أصبحت أعلى وأقوى أصابع في البلد، وبصراحة نحن نشم رائحة "العادلي" القذرة وحكومة "طرة".. فـ"العادلي" الذي استخدم محامي دفاعه جميع الأحداث التي مرت بـ"مصر" بعد الثورة حتى يخرج منها بريئًا كخروج شعر دقن التيس من اللعجين.. ولا تسألني من التيس؟ وإيه اللي نزله في البرد ده؟ والعجين كان بتاع مين؟..

ببساطة، وبدون فذلكة، تستطيع أن تعرف ما في بلدك وما هي داخلة عليه، فسيناريو الأحداث يتكرَّر بشكل فج ووقح.. مفيش إبداع ولا تنويع ولا ذمة ولا ضمير!.

هناك من يلعب بالتأكيد، والذي يلعب واضح وصريح وضوح الشمس في كبد السماء الساعة 12 الضهر في شهر أغسطس.. اللاعب اللعين لن يتوقَّف طالما المحاكمات الهزلية والصورية منعقدة.. لابد من محاكمات ثورية لرموز الفساد في حكومة "طرة".

نفس الفتن الطائفية.. نفس الفتن الكروية.. وما أزمة مبارتنا في "السودان" مع "الجزائر" ببعيد. ونفس الأزمات الأنبوبية والخبزية والمعيشية المفتعلة، وجميعها أزمات تصب في صالح الدفاع عن شلة الأنس القاطنين في بورتو "طرة".

قبل هذه المبارة بالذات حدثت مشاجرة بيني– المناهضة لمباريات كرة القدم من الأصل- وبين صغيري الراغب بشدة في مشاهدة كرة القدم... فأنا أخشى عليه من التعود على التعصب لشئ ما والتمييز بين الناس على أي أساس كائنًا ما كان.. اختلفنا بشدة. وبعد المباراة- عفوًا المجزرة- أجلسته وبدأت أشرح له أصول الروح الرياضية وروح التسامح وعدم التمييز والتي نفتقدها بشدة في بلدنا حاليًا، وحاولت أن أنسيه فكرة أن يذهب إلى الإستاد من أصله بعد أن صار مذبحًا يمكن أن تفقد فيه الأم طفلها بمنتهى البساطة.

ما حدث في هذة المجزرة المشئومة جعلني أتذكَّر كم سخرنا من "حمادة هلال" وأغنيته المشهورة "شهداء يناير" اللي ماتوا في "أحداث يناير".. المؤلف كان مكشوف عنه الحجاب يا سادة؛ لأن الشهداء عندنا بقوا موجودين في "أحداث" كل شهور السنة... احنا آسفين يا حمادة. كما تذكَّرت كم انتقادنا وسخرنا جميعًا من فكرة "الجنزوري" بإنشاء وزارة "للشهداء".. وتمر الأيام العجاف وتطلع لسانها هي والأصابع الخفية، لتثبت لنا أنه كان عنده "بعد نظر" أو معلومة مؤكَّدة.. فعلى ما يبدو يا سادة أن الفترة الانتقالية التي ليس لها نهاية ستقسِّم شعبنا بين "شهيد" وبين "مشروع شهيد".. لأننا في نظر السادة حكام الفترة الانتقالية الانتقامية شعب من الخراف التي تتساقط دون حساب أو عتاب أو حتى اعتذار على ورقة بوسطة، ولو حتى كانت ملزوقة على- ولا مؤاخذة- القفا.

آآآآه.. سؤال خطر على بالي: هي المرحلة "الانتقالية" معناها أن تنتقل "مصر" من حال إلى حال آخر ولا تنتقل إلى الرفيق الأعلى؟!!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter