الشرقية ... سارة على
شهدت قرية كفر الباشا التابعة للوحدة المحلية لصفط زريق، بدائرة مركز ديرب نجم، بمحافظة الشرقية، واقعة مؤسفة، بعد الواقعة المعروفة ب " عصير الفرح " ، والتي راح ضحيتها 3 أرواح و أصيب عدد كبير من أهالي القرية إصابات بالغة، وذلك بسبب تناول مادة مجهولة تم إضافتها للعصير فى أحد أفراح القرية.
البداية حين أقدم والد الضحية الثالثة على تحرير محضر بوفاة نجله الشاب، متهما خال العروس بإعداد مشروب قاتل احتوى على بعض المواد المجهولة، تسبب في وفاة الضحايا و إصابة الأهالى، و قد قام المتهم بتسليم نفسه وجارى التحقيق معه بمعرفة النيابة العامة.
والتقت جريدة الأقباط متحدون الاليكترونية بأحد مصابي الواقعة، للتعرف على تجربته في الحادث وحقيقة إصابته، بعد أن تعافى بصعوبة واسترد صحته، و طالب بسرعة توقيع العقوبات على المتهم.
سرد " م.ال "، أحد شباب القرية أنه في يوم العرس، احضر خال العروس عصير خاص به معبأ في أكثر من " كولمان " كبير الحجم، وتم توزيعه على شباب العرس، و بعض المدعوين، و عقب خروجه من العرس، قال له بعض أصدقاءه أن يذهبوا للاحتفال بالمولد المقام بالقرية، ودعاه بعض الأصدقاء لركوب " المرجيحة " في المولد، فرفض الشاب في البداية ولكن انصاع لرغبة أصدقاءه أخيرا .
وأضاف الشاهد في تصريحات صحفية خاصة، أنه فور صعوده لركوب المرجيحة انتابته حالة قئ وضعف في الرؤية، وذهب في حالة إعياء للمنزل يعانى من آلام بالمعدة وزادت حالة الضعف في الرؤيا ولم يستطع تناول الطعام، و حاله حال العديد من شباب القرى في الأعراس توقع احتواء مشروب العصير على بعض المواد المخدرة التي يتداولها الأهالي مناسبات المجاملات في الأفراح، فلم ينتبه وخلد للنوم استعدادا للسفر لجامعته في اليوم التالي.
و أوضح أن حالة الإعياء زادت، من آلام حادة في البطن، وفقدان كبير في الوعي و الإدراك، وحالة نسيان وذهول، إلى جانب ضعف في الرؤية و تعب شديد في المرئ، وذهب لمستشفى المحافظة التي يدرس بها مطالبا بعمل غسيل معدة ولكن المستشفى أخبرته أن الوقت متأخرا لإجراء عملية الغسيل، و تم إعطاءه حقن و أدوية لعلاج حالته.
وأكد المصاب أنه فور تناوله للدواء قام باستفراغ مواد حمراء وبنية اللون، وتحسنت حالته تدريجيا، إلى أن استرد عافيته كاملة، مؤكدا أن زميله الذي توفى كان يعانى من نفس حالة الإعياء السابقة ولكنه لم يقم بالاستفراغ فبقيت المواد في بطنه و قتلته.
وقد أشارت أصابع الاتهام من أسرة المتوفى إلى خال العروس، والذي قال المصاب عنه، أنه معروف بتداول وتناول المشروبات الكحولية، و قد أكد أهالي القرية أنه قد أعد خلطة كحوليات خاصة به، تحتوى على كحول احمر وعصير عنب احمر و شطة و عدة مواد، و قام بتخفيفها بعصير تفاح.
وتابع الشاهد، أن الكحول الأحمر من المواد الخطرة التي لا تدخل في صناعة أي مشروبات، كما أن هناك احتمالية كبرى ان تفاعله مع بعض المواد الأخرى المجهولة التي تم خلطها قد احدث الإصابات و الوفيات، مؤكدا رغبة المتهم في الحصول على خلطة مشروبات مسكرة ومخدرة ولكن بسعر زهيد فأقدم على فعلته.
وقال أن هناك حالات إصابة كثيرة بالقرية من ضمنهم طفلة قامت بإجراء عملية غيل معدة وعدد من الشباب مصابين بفقدان الرؤية وقئ وعدم قدرة على الحركة.
و طالب بتوقيع العقوبة على المتهم الذي قام بتسليم نفسه، و قام بأذى عددا كبيرا من الأهالى، لافتا إلى أن أهالي القرية فى حالة غضب شديد، ومنهم من يستعد للثأر منه أو قتله في حالة إخلاء سبيله انتقاما لوفاة او إصابة ذويه.