إعداد وتقديم- م. عزت بولس
تناول برنامج "قضايا شائكة" المقدم عبر شاشة الأقباط متحدون ويعده ويقدمه المهندس عزت بولس، المرأة المصرية خلال 100 عام من 1919 إلى 2019، بعنوان "المرأة ليست لعبة الرجل" من أحد مؤلفات الكاتب والمفكر الراحل سلامه موسى.
أوضح المهندس محمد حسين يونس، الكاتب والروائي، أن نوفمبر 1918 شهد انتهي الحرب العالمية الأولي وسقطت طبقة الإقطاع والأرستقراطيين وظهرت الرأسمالية والبرجوازية العالمية، كما سقطت الأمبراطورية العثمانية وفى عام 1923 تولي مصطفي كمال أتاتورك تركيا.
وأضاف: سقوط دولة الخلافة وانتهاء الحرب العالمية أدي لتغييرات حادة على المجتمع وكان لها تأثير كبير على مصر والمصريين لأننا كنا نعيش بنفس منهج الدولة العثمانية، مؤكدا أن سوق الجواري والعبيد كان موجود في مصر حتى عام 1926 قبل توقيع مصر على معاهدة جينيف فى نفس العام والتى تنص على رفض فكرة الرق والعبيدية.
وأكد الكاتب والروائي أن المرأة المصرية بدأت بالمطالبة بالاستقلال والحرية وخرجت 300 امرأة فى مظاهرة أمام بيت الأمة وتم إطلاق النار عليهن من قبل الانجليز وقتلت شفيقة محمد وفى جنازتها توفيت 4 سيدات أخريات.
عام 1923 أسست هدي شعراوي الاتحاد النسائي وكان عمله داخل الطبقة المتوسطة وجمع الاتحاد حوله عدد كبير فى الاتجاه الوطني، وبدوا بالمطالبة بتحرير المرأة، وعقب مشاركة هدي شعراوي وسيزار النبراوي بمؤتمر روما فى نفس العام خلعن البرقع وكانت صدمة للمستقبلين لهن، ثم خلعن الحجاب وخرجوا فى مظاهرات يطالبن بحقوقهن بالانتخاب والتعليم والترشيح للانتخاب والعمل فى الوظائف العامة
على أثر ذلك، كون حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان المسلمين قسم الأخوات المسلمات، وكانت مهمتهن الأساسية إزعاج اتحاد هدي شعراوي، إلا أن حسن البنا راجع نشاط الأخوات المسلمات وسمح لهن بالدخول للمدارس والعمل وكان مظهرهن لا يختلف عن مظهر المرأة المتحررة فيما عدا ارتداء الحجاب.
وأكد "يونس" أن الطبقة المتوسطة فى مصر كانت لا تفرق كثيرا عن نظيرتها فى أوروبا، اثناء الحرب العالمية الثانية كان في مصر أعداد كبيرة من الأجانب واليهود والراهبات يعملون فى التجارة والمدارس وبناء المستشفيات والملاجئ وكان وجودهم يعطي مظهر بأن حياتنا جميلة ومتقدمة، إلا أن الريف المصري كانت الحياة فيه سيئة للغاية ولم يصل إليه الفكر التقدمي.
درية شفيق
وأوضح المهندس محمد حسين يونس أن درية شفيق فى عام 1951 قادت مظاهرة نسائية من 1500 سيدة أمام البرلمان للمطالبة بحقوق المرأة السياسية كاملة وإصلاح قانون الأحوال الشخصية ومقابل عادل لساعات العمل وحرية المرأة.
المرأة المصرية بعد 23 يوليو 1952
وأوضح أن دستور 1956 أعطي المرأة كل حقوقها فيما عدا الأمور الخاصة بالشريعة الإسلامية مثل تعدد الزوجات والميراث، والمشكلة هنا أن المرأة أخذت حقوقها بشكل علوي فتم تفكيك الاتحادات النسائية ولم تعد المرأة تعمل فى السياسة بل تكونت اتحادات حكومية سيطر عليها الانتهازيين.