تحل اليوم ذكرى ميلاد أديب نوبل الأديب العالمى نجيب محفوظ الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 11 ديسمبر من عام 1911 ، وهو أحد عظماء الأدب فى مصر والعالم، حيث استطاع أن يغوص فى الشوارع والأزقة المصرية ويجسدها فى كتاباته لينطلق من المحلية إلى العالمية.

 
وكان لنجيب محفوظ العديد من الروايات التى تحولت إلى أعمال فنية هامة ومنها:" بين القصرين، السكرية، قصر الشوق ، بداية ونهاية، زقاق المدق، الطريق، القاهرة 30، خان الخليلي، السمان والخريف، ميرامار، السراب، ثرثرة فوق النيل، السكرية، الشحاذ، الحب تحت المطر، الكرنك، عصر الحب، الشيطان يعظ، وكالة البلح، قلب الليل، الحب فوق هضبة الهرم" ، وهو ما جعله يحمل وجهة نظر هامة عن أداء عمالقة الفن الذين، وخاصة الذين قاموا ببطولة الأفلام المخوذة عن رواياته.
 
وفى عدد مجلة الكواكب الصادر بتاريخ 17 يوليو من عام 2003 بمناسبة ذكرى وفاة السندريلا كتب الأديب العالمى مقالا تحدث فيه عنها وذلك تحت عنوان "أعظم ممثلة عرفتها السينما"
 
وفى هذا المقال كتب نجيب محفوظ أن سعاد حسنى من أعظم الممثلات اللواتى شهدتهن السينما المصرية وأنها ذات طاقة تمثيلية كبيرة تجعلها تجيد وتتألق فى مختلف نوعيات الأدوار على عكس الكثير من الفنانات اللواتى لا يجدن غير لون واحد.
 
 
وأضاف محفوظ متحدثا عن السندريلا:"هى فنانة شاملة تجمع بين التمثيل والرقص والغناء وتتيح لها مواهبها المتعددة أن تجمع أدوار التراجيديا والكوميديا والميلودراما كما تمثل أدوار مختلف الطبقات الشعبية والأرستقراطية".
 
وتابع أديب نوبل متحدثا عن أول لقاء جمعه بالسندريلا:" قابلت سعاد حسنى فى بداية مشوارها الفنى فى ظروف إنتاجية تتعلق بقيامها ببطولة أحد الأفلام الماخوذة عن رواية لى، وقد كانت فتاة مهذبة ودمثة الخلق وخفيفة الظل، كما كانت فنانة مرهفة الحس، ولقد تعجبت فى البداية حين رشحت للقيام لأول مرة ببطولة فيلم لى وأعتقد أنه كان" الطريق" ، فى أواسط الستينات، فقد اعتدت أن اراها فى أدوار خفيفة تميل إلى الكوميديا، لكنى وجدت فيها بعد ذلك أبعاداً تراجيدية عميقة"
 
واستكمل نجيب محفوظ مقاله عن السندريلا :"أعتقد أنها كانت من أكثر الممثلات تنوعا فى الأداء فى وقت كان الكثير من الممثلات الأخريات يملن إلى النمطية، ولقد بهرت بأدائها فى الكثير من الأفلام المأخوذة عن رواياتى أو التى كتبت لها السيناريو بنفسى، فكان أداؤها رائعا فى " القاهرة 30" لصلاح أبو سيف، وفى "الاختيار"، ليوسف شاهين، كما دخلت قلبى بخفتها فى"أميرة حبى أنا" لحسن الإمام"
 
وتابع:" لقد تطورت سعاد حسنى بسرعة من أدوار الفتاة الظريفة الخفيفة إلى أدوار المرأة الناضجة بحيث صارت قادرة على اداء أى دور سينمائى مهما تكن أبعاده ، فقد كان لديها مواصفات جميع الادوار من الفرح إلى الحزن ومن الأمل إلى الإحباط"
 
واسترسل نجيب محفوظ ليتحدث عن عبقرية سعاد حسنى قائلا:" الشيئ الثانى الذى ميز سعاد حسنى هو مصريتها الصميمة، ففى أدائها شخصية الفتاة الخفيفة كانت خفتها هى الخفة التى اشتهر بها المصريون، كما كانت حاستها الكوميدية ذات طابع مصرى أصيل فى الوقت الذى كنت تجد فيه بعض الممثلين الأخرين يقدمون كوميديا أقرب إلى ما تره فى الأفلام الأجنبية ، لذلك كنت أسعد كلما قدمت سعاد حسنى إحدى رواياتى لأن شخصياتى تتسم بالطابع المصرى الصميم نفسه الذى اشتهرت به فنانتنا العظيمة"