افتتح وزير النقل المهندس كامل الوزير اليوم الأربعاء، المؤتمر العلمي الأول لشركة المركز الطبي لسكك حديد مصر، والذي يقام تحت شعار (عمالنا وأولادنا أولًا) ويستمر ليومين، وذلك في إطار اهتمام الوزارة بأهمية الرعاية الصحية وتحسين الخدمات الطبية لما لذلك من تأثير إيجابي على صحة الإنسان ومستوى معيشته.

 
وقال الوزير - خلال الافتتاح - : "إن مصر حاليًا لديها إرادة سياسية طموحة لتطوير الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين بدعم من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي"، موضحًا أن هذا المؤتمر يعتبر إضافة نوعية لتطوير القطاع الطبي بسكك حديد مصر.
وشدد على أهمية استمرارية هذا المؤتمر والخروج منه بنتائج وتوصيات هامة تعود بالنفع على مستوى الخدمة بالمركز، مشيرًا إلى أهمية التطوير المستمر للخدمة الطبية المقدمة.
 
وأشار إلى أن الوزارة ستستمر في تقديم كل الدعم للمركز الطبي لتقديم خدمة طبية متميزة باستمرار، حيث أن التطوير سيشمل كافة المستشفيات التابعة للمركز وهي مستشفيات طنطا وأبي زعبل، خاصة وأن الوزارة تهدف دائمًا لتقديم خدمة طبية تليق بالعاملين بالسكة الحديد خاصة مع الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة بالعنصر البشري الذي يعد محورًا رئيسيًا في نجاح منظومة السكك الحديدية.
 
ولفت إلى أنه تم خلال الفترة الماضية تدعيم المركز بأحدث الأجهزة الطبية في مختلف التخصصات، والتعاقد مع عدد كبير من الأساتذة الاستشاريين المتخصصين في الجراحات الدقيقة، موضحا أن المركز إلى جانب قيامه بتقديم خدمة طبية مميزة للعاملين بهيئة السكة الحديد وشركاتها التابعة فإنه يستقبل كذلك المواطنين من خارج وزارة النقل، ويقدم لهم خدمة طبية على أعلى مستوى وبأسعار رمزية.
 
وأكد أن الوزارة تسعى لأن تكون كل الشركات التابعة لها شركات رابحة، وأن يتم الاستغلال الأمثل لجميع الموارد المتاحة لتعظيم العوائد المادية للهيئات والشركات، موضحًا أن الأرباح ستصرف للشركات التي تحقق مكاسب وليس للشركات الخاسرة كما أن الحوافز ستصرف عن الأعمال المتميزة والجهود الإضافية.
 
من جهته.. استعرض الدكتور عاطف إمام رئيس شركة المركز الطبي لسكك حديد مصر ما تم تنفيذه من خطة تطوير المركز وما يقدمه من خدمة على أعلى مستوى طبي، حيث تم إجراء عدد من عمليات القلب الدقيقة خلال الفترة الماضية كما تمت زيادة عدد غرف العمليات وتجهيزها بأحدث الأجهزة، وإنشاء رعاية متوسطة بجوار الرعاية المركزة للباطنة ورعاية القلب، وإنشاء رعاية لجراحة القلب والصدر، فضلًا عن إنشاء وتجهيز معمل للنوم لدراسة الحالات التي تحتاج لذلك نظرا لطبيعة عمل أبناء الهيئة.
 
وأضاف أنه تم تطوير وتجديد المعمل ليتواكب مع متطلبات التطوير بمضاعفة عدد الأجهزة التي تشمل كافة التحاليل دون الاحتياج إلى تحويل الحالات للخارج، وإمداده بمنظومة مميكنة بالكامل LDM دون تدخل العنصر اليدوي، وكذلك تفعيل دور الجودة ومكافحة العدوى ليتواكب المركز مع كل ما هو جديد ومتطور.
 
وأوضح أنه تم تفعيل دور الجمعية العلمية بالمستشفى وعمل يوم علمي أسبوعي لإلقاء المحاضرات ومناقشة الأبحاث وكل ما هو جديد في الطب، لافتا إلى أن المركز أصبح أحد المراكز الطبية العلمية المتقدمة ويقوم بتدريب أطباء الزمالة المصرية، كما تم اعتماده كأحد المراكز التي تصلح للتدريب نظرا لمكانته العلمية المتميزة، حيث تقدمت بعض الجامعات بطلبات لاتخاذه مركزا لتدريب طلاب الامتياز.