الأقباط متحدون - ياريته يفهم
أخر تحديث ٠٩:١٩ | الاثنين ١٣ فبراير ٢٠١٢ | ٥ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٦٩ السنة السابعة
إغلاق تصغير

ياريته يفهم

بقلم: سحر غريب

 في إتفاق ضمني قاطعناه وأشفقنا علي البلد من انتخابات مجلس شورى ونحن نقرأ كل يوم عن ديون تسحلنا وتشدنا للخلف، ومحاولات للتسول تهين كرامتنا الفقيدة الغالية.


من قبل قرأنا أن الدولة تبحث عن مصادر تمويل لإكمال انتخابات مجلس الشعب بجميع مراحلها فقررنا دون سابق اتفاق أن مجلس الشورى رفاهية ومظهر من مظاهر الترف، لا نستطيع أن نوفر تكلفته فعلى قد لحافك تمد رجليك ولحافنا قصير ياولداه لا يسمح لنا الا بنومة القرفصاء، لكن وكما تعودنا خلال  ثلاثين سنة مضت لا حياة لمن تنادي فالمجلس العسكري قرر ولا راد لقضائه حاكم بأمره لا يهمه إلا أن كلامه لا يمكن أن ينزل الأرض أبداً.
 
نحن هنا في واد والمجلس في واد آخر، دولة علي حافة الفقر ومجلس يدفع الملايين ليبني سارية علم ، فماذا سيفعل لنا مجلس شورى وهو في الأساس كان مجلس ديكوري بحت لا بيهش ولابينش، وماذا فعلت لنا سارية العلم الشهيرة وهي أيضاً لا بتصد ولا ترد؟ هل وفرت لنا أنبوبة بوتاجاز؟ هل أعادتنا إلى المسار السياحي القويم مرة أخري؟ هل وفرت لنال البنزين العزيز ؟ وهل أُجهضت حملات البلطجة والسرقة التي تحتاج إلي تكاتف اكبر، ألم يكن  أولي بتلك الملايين المُهدرة أن تحفظ مياه وجه وكرامة  أسر لشهداء المتلطمين بحثاً عن حقوق فلذات اكبادهم ؟ صحيح اللي مايشوفش من الغربال يبقي أعمى وغربالنا فتحاته مفندقة لا تخفي إلا على أعمى بصر وبصيرة.
 
مازلنا نعاني من السفاهة الحاكمة وكأنها موروث عائلي يتوارثه كل من يجلس علي عرش مصر، وكأن رقدة مبارك داخل قفص الاتهام ليست درساً كافياً في زمن عزت فيه الدروس، فلو تابعت قرارات كل من يملك زمام مصر ستكتشف أن الأمل عملة نادرة في وطن لا نملك فيه إلا أن نحلم ونأمل. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter