الأقباط متحدون - جامعة الدول العربية عفوا! العبرية
أخر تحديث ١٩:٤٧ | الاثنين ١٣ فبراير ٢٠١٢ | ٥ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٦٩ السنة السابعة
إغلاق تصغير

جامعة الدول العربية عفوا! العبرية


 بقلم المحامي : نوري إيشوع

 
جامعة الدول العربية عفواً العبرية،  أنتحلت صفة لا تمت اليها بصلة و هي تستحق بجدارة إسم الجامعة العبرية، تاريخها خنوع و حاضرها أسود، لونها قاتم إستمدته من الحقد الأعمى على الشعوب، مواقفها مخجلة، قراراتها رضوخ و تخاذل لسادة القتل و سفك الدماء، هياكلها مقرفة  تفوح منها رائحة البترول الذي يشترون به كرامة الإنسان و أضحوا لعدو الإنسانية العصا و في الخيانة أثبتوا إنهم ليسوا عرباً بل عربان، فاجتمعوا على المؤامرات و أصبحوا للغاصبين و المحتلين خير الأعوان!
 
قادة جامعة الدول العبرية، لبسوا عباءة الرعيان و يتظاهرون بالرحمة و هم أكثر وحشية من ذئاب الوديان، شربوا النفط و أخذوا ينفثون سمومهم القاتلة في أجساد الأبرياء بالأطنان فتجاوزا في غدرهم أخطر المجرمين و حصلوا على أعلى الشهادات في الحيلة و العصيان، لبسوا الأقنعة قبل الأزمان و لكنهم رموها اليوم و كشفوا عن وجوههم الحقيقية، فزرعوا الفتن بين الشعوب الآمنة، صّدروا الأسلحة الفتاكة و القتلة و أباحوا دماء الأطفال و الأبرياء و المسالمين. 
 
جامعة الدول العربية، عفواَ العبرية خرقت كل القوانين الوضعية, و رمت خلفها كل المشاعر الطيبة و الصفات الإنسانية التي تدين القتل و الغصب و انتهكت بكل بجاحة أراضي دول ذات سيادة، و أعلنت عليها حرباً دون هوادة إرضاءً لسادتهم بعد ان أقنعوهم بانهم في أمان، جامعة ضربت بروتوكول تأسيسها عرض الحائط و دون خجل و الذي جاء فيه:
 
((مهمة مجلس الجامعة هى: مراعاة تنفيذ ما تبرمه الدول الأعضاء فيما بينها من اتفاقيات وعقد اجتماعات دورية لتوثيق الصلات بينها والتنسيق بين خططها السياسية تحقيقات للتعاون فيما بينها وصيانة استقلالها وسيادتها من كل اعتداء بالوسائل السياسية الممكنة، والنظر بصفة عامة فى شؤون البلاد العربية.)) و إيضاَ:
 
((لا يجوز الالتجاء إلى القوة لفض المنازعات بين دولتين من دول الجامعة كما لا يجوز اتباع سياسة خارجية تضر بسياسة جامعة الدول العربية أو أية دولة من دولها!)(
 
فالسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو : إين هؤلاء الرعاة مما جاء في بروتوكول التأسيس؟ ما هي المواقف التي اتخذوها على أرض الواقع من القضايا العربية؟ إين كانوا من الحروب العدائية على الأمة العربية؟ اغتصاب فلسطين، اجتياح لبنان، الحرب على العراق و تدميره، الحرب على غزة و حصارها و قتل أهلها حتى تاريخ اليوم، تهويد القدس و تشريد سكانه...إين كانوا من عدم تنفيذ عشرات القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة بإدانة إسرائيل؟ ماذا كانت مواقفهم و ردود أفعالهم من استعمال أمريكا عشرات الفيتو في مجلس الأمن و هيئة الأمم المتحدة لمصلحة اسرائيل و وقوفها في وجه المجتمع الدولي و منعه من إتخاذ موقفاَ صارماَ تجاه ممارساتها العدوانية اليومية؟ أين كانوا من احتلال الجولان السوري و ضمه لاحقاً الى الكيان الإسرائيلي؟ أم انهم كانوا مشغولين بحبك المؤمرات و عقد الصفقات مع أعداء البشرية و دفعوا ثمن هذه الصفقات دماء شعوبهم و شعوب المنطقة!
 
نحن لسنا مع إي نظام، أو حاكم و لكننا مع الأصلاح و الحداثة، نحن مع نشر السلام و الطمأنينة بين الشعوب، نحن حريصون على أمن و آمان بلدنا و أخوتنا في سورية، نحن مع التعايش السلمي بين الأخوة في الإنسانية، و سورية خير مثال لهذه اللحمة التي تربط أبنائها بروابط المحبة الحقيقة بغض النظر عن الأختلافات العرقية، الدينية، المذهبيية و العقائدية.
 
فلنهتف بأعلى أصواتنا بثقة المؤمنين قائلين: يا أتباع الغاصبين، و يا أعوان المعتدين، سورية بهمة شعبها و أبنائها الميامين ستبقى الصخرة الصامدة في وجه التابعين، سورية عصية على المستسلمين،  لقد سجل التاريخ أسمائكم في سجل الخونة و المتأمرين و لن ينسى أفعالكم الشنيعة كل الشرفاء في العالم و سوف تلفظكم الإنسانية الى أبد الآبدين! 
 
في 11/02/2012

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع