محمد حسين يونس
لقد مررت بتجربة طرح أفكار الأخر .. في اليومين السابقين .. سواء رؤية الفرس لقاتل الخليفة عمر .. أو أن إحتفلالات الكاثوليك بالكريسمس و رأس السنة مبهجة .. أكثر من إحتفالات المصريين بأعيادهم .. و لدهشتي .. كان الهجوم الذى تحول في بعض الأحيان لسباب .. غريبا .. ألهذه الدرجة أفقدنا التعصب الرؤية المنطقية .
منذ أن بدأ البشر يتسألون عن اسرار الحياة والموت ..الميلاد والعدم..وماهية الظواهر الطبيعية المحيطة بهم وهم يتلقون إجابات متنوعة تدعي كل منها انها الحقيقة المطلقة .
في بداية العقد الثالث من القرن العشرين لازال البشر يتسألون رغم انهم يعرفون الاجابة التي علمهم أياها الكاهن .. ولكن عندما يناقشون اديان و مذاهب الاخر فإن حدة النقد ترتفع وتيرتها والاستعانة بمعادلات المنطق تظهر و لا تتوقف مادامت بعيدة عن عقيدتهم و ما تلقنوه في البيت و المدرسة و المعبد و الشارع الذى هو بدون شك غير قابل للجدال سلما او حربا حتي لو إستدعي الامر إصدار القوانين المقيدة للحريات او إعدام المتساءل فديننا دائما هو الحق بكل تناقضاته و معجزاته و خوارقة التي لا يقبلها عقل سليم .
المتدين متعصب بطبعه .. مهما قدمت له أدلة وبراهين و تفسيرات .. فما تعلمه من الكاهن بان خيبرى (الخنفساء ) هو الرب الذى خلق نفسة و كل الموجودات لا يتزحزح عنه .. قد يقبل ان يعطي لرع اوحورس او اوزيريس دور ما لكن رب الابدية الذى يتحكم في الارض والسماء هو( خيبرى) مهما تغيرت المفاهيم وظهر .. انه لا توجد سماء وأن قوانين الطبيعة هي التي تحكم الارض والكون بمجراته التي لا يمكن حصرها .
ما علمه لنا الكهنة .. لا يقبل الجدل او النقد او المناقشة .. سواء بين منافسات ارباب البلد الواحد .. او بالمقارنة مع الارباب الغازية .. الاشورية و الكلدانية و السومرية و البابلية و اليونانية و الرومانية و الفارسية و الهندية و ارباب اواسط افريقيا او غابات الامازون البدائية .
العلم ناقش كل هذه الاديان .. وقارن بينها .. ووجد انها ليست مختلفة رغم تعددها .. فهي ترجع الماضي و الحاضر و المستقبل لمشيئة وارادة وفعل قوى غيبية تتواصل مع البشر بالرمز او بالرسائل او بالمعجزات .. او بالكتب المملاه علي من إصطفتهم لنقل كلماتها .
دراسة الاديان المقارنة .. علم ممتع .. يحفر داخل حضارة الانسان .. ليخرج بنتائج اننا جميعا ..بشر نتعصب لما تعلمناه .. و نتعصب ضد ما نجهل
.. كان الله في العون .. أمنيتي للسنة الجديدة أن يعومد أهل بلدنا لعقلية 1945 .. عندما كنا متصالحين مع العالمين .