المصراتي: السراج وافق على اقتراح حل المليشيات.. وتراجع عن الموافقة مرة أخرى
كتب - نعيم يوسف
اتفاق الصخيرات.. وفايز السراج
قال الكاتب الصحفي الليبي، محمود المصراتي، رئيس تحرير صحيفة أخبار الحدث، إن جماعة الإخوان المسلمين سيطروا بعد اتفاق الصخيرات المعيب على ما يعرف بـ"المجلس الرئاسي"، وحكومة الوفاق، والاثنان هما أبناء خطيئة للمجتمع الدولي، وتم فرض اسم فايز السراج على الليبيين، وهو شخص لم يكن يعرفه أحد، مجرد نائب في البرلمان يقضي وقته في تدخين "الشيشة والأرجيلة"، ولم يشارك في أي عمل برلماني ولم يقدم أي مشورة أو يقدم أي ورقة في البرلمان، وهذا ما كان يعرف عنه في البرلمان، واكتشفوا فيما بعد أن من مول حملته الانتخابية هو حزب ينتمي لفكر جماعة الإخوان المسلمين، وهم كانوا يريدون "طرطور" ينفذ لهم ما يريدون.
لقاء مع السراج
وأشار "المصراتي"، في لقاء مع برنامج "الحكاية"، المذاع على قناة "إم بي سي مصر" الفضائية، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، إلى أنه التقى مع السراج في وقت سابق، وطالبه بإبعاد المليشيات وتفكيكها والاستفادة من الزخم الدولي في هذا الشأن، ولكنه فوجئ به بعد شهرين يدخل إلى طرابلس مع الإخوان المسلمين، لافتا إلى أن الجماعة ليس لها عدد كبير في ليبيا، ولكن لديها المال وتنفقه بشكل كبير، بالإضافة إلى دعمه من قطر وبريطانيا، وتركيا دخلت على الخط مؤخرا، مشددا على أن تركيا لا تدفع المال للإخوان ولكنها تستنزفهم، وأموالهم حاليا موجودة في المصارف التركية.
نهاية جماعة الإخوان
ولفت رئيس تحرير صحيفة أخبار الحدث، إلى أن عام 2020 سوف يشهد نهاية جماعة الإخوان في ليبيا، حيث إنها تحاول القضاء على الحلم بإنشاء أي جيش وطني حقيقي، ولذلك أطلق المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، العملية العسكرية التي تحمل "الكرامة"، لتحرير بنغازي أولا، ثم باقي الأراضي الليبية، وهو الآن في طرابلس لتحريرها.
280 مليشيا في طرابلس
وأوضح أن المواطن الليبي حاليا يقاتل ضمن صفوف الجيش الوطني الليبي، ضد الإرهاب والمليشيات، ولكن بالنسبة لأهالي طرابلس فإن هناك 280 مليشيا داخلها، وبالتالي فإن هناك مشكلة كبيرة في مسألة حلها.
دور قطر وتركيا
وأكد أن كلا من قطر وتركيا هما الأيدي القذرة للغرب، مشددًا على أن بعض الدول تحاول لعب الدور الإقليمي الذي تقوم به مصر، ولكن قطر لن تستطيع فعل ذلك لأن مصر دولة كبيرة وعندما نتحدث عنها نتحدث عن "العروبة"، ولا يمكن لأي دولة عربية مهما كانت أن تلعب الدور المصري، مشددا على أنه لذلك تحاول قطر مناكفة مصر.
اتفاق في الإمارات
كما كشف الكاتب الصحفي الليبي، أن الاتفاق الذي تم الاتفاق عليه في الإمارات كان يمكن أن يجنب طرابلس هذه الحرب الدائرة الآن، وكانت مصر وفرنسا وإيطاليا، والولايات المتحدة تدعمه، وكان هذا الاتفاق ينص على دخول الجيش الليبي إلى طرابلس دون قتال، وأن يتم حل المليشيات وتسليم سلاحها إلى الجيش الوطني الذي يعود إلى ثكناته، ووافق فايز السراج على هذا الاتفاق، واقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد حل المليشيات لكي تقود الانتخابات، ولكن بمجرد عودته إلى طرابلس وعرض هذه الاقتراحات عليهم رفض أمراء المليشيات هذه الاقتراحات وقالوا له إن ثمنها رقبته، مشددا على أن المليشيات هي التي تحمي السراج، ولا يستطيع تحريك كرسيه دون إذنهم.
لصوص في وظائف دبلوماسية
ولفت إلى أن مليشيا "ثوار طرابلس" هي الأقوى في العاصمة، ومعظم اللصوص والقتلة والسارقين تم تكليفهم بوظائف دبلوماسية في سفارات ليبيا بالخارج، بدعم من المليشيات، بحجة أنهم يريدون التخلص منهم، وحتى الآن لا يستطيع فايز السراج أن يعارض قراراتهم.
حل الأزمة الليبية
وأكد أنه ما لم يتم توصيف الأزمة الليبية توصيف حقيقي وهي أنها أزمة أمنية وليس سياسية وحل المليشيات، فإنه لن يكون هناك أي حل في ليبيا، موضحا أنه لن يتم عمل أي خطوة في مؤتمر برلين دون حل المليشيات.
وتوقع أن يتم حل الأزمة الليبية عن طريق تحالف عربي، على رأسها مصر والسعودية والإمارات، لحل الأزمة، مشيرا إلى أن مصر والإمارات والسعودية، وفرنسا وإيطاليا استطاعوا منع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من إرسال قوات إلى ليبيا.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا