أعلنت السفارة الأمريكية بالقاهرة، عن أحدث مشروع لصندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافى، وهو الحفاظ على مقابر البساتين فى القاهرة، وهى واحدة من أقدم المقابر اليهودية فى العالم.
وقالت السفارة فى بيان: «يسرنا أن نعلن عن مشروع الحفاظ التراثى على مقابر منطقة البساتين التى تضم عدداً من أقدم مقابر اليهود فى العالم، بتمويل من صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث»، مشيرة إلى أن الحفاظ على منطقة البساتين يصب فى صالح مفهوم «التنوع التاريخى والتعددية الثقافية فى مصر».
وتعليقاً على افتتاح المشروع الجديد، صرّح السفير الأمريكى فى القاهرة، جوناثان كوهين، قائلاً: «نفتخر بمشاركتنا فى الحفاظ على المواقع التراثية المصرية وحمايتها، ويعد هذا المشروع الممول من صندوق السفراء فى مقابر البساتين استثماراً فى تاريخ مصر الثقافى المتنوع، وفرصة لزيادة الوعى بالتعددية فى مصر».
يتولى المركز الأمريكى للبحوث فى مصر، بالتعاون مع مؤسسة قطرة اللبن، تنفيذ المشروع فى مقابر البساتين للحفاظ على المقابر وطرازها المعمارى، وضمان استدامة الموقع.
وكشف مصدر بمؤسسة قطرة اللبن، أن المشروع مدته عام كامل، وهو مسؤول عن ترميم حوشين فقط من منطقة البساتين وهما حوش القرائين، وحوش الحاخام حايم كابوسى.
وأضاف المصدر، أن الدولة تدعم التراث اليهودى بشكل كبير ونحن محظوظون أيضا بصندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث، الذى سيرعى تلك المناطق الحيوية. ويعود تاريخ مقابر البساتين إلى القرن التاسع، وقد كانت مقسمة سابقاً إلى مناطق مخصصة للطوائف اليهودية الربانية والقرائية، وتم دفن اليهود المصريين من جميع الخلفيات فى الموقع منذ تأسيسه، بما فى ذلك شخصيات تاريخية مهمة من يهود مصر مثل الحاخام حاييم كابوسى وأعضاء أسر يهودية مصرية معروفة من القرنين التاسع عشر والعشرين.
ويدعم صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الحفاظ على المواقع والمقتنيات الثقافية وأشكال التعبير الثقافى التقليدى فى جميع أنحاء العالم. وتشمل المشروعات الممولة سابقًا فى مصر مواقع التراث الأثرى والثقافى من الحضارات الفرعونية والإسلامية والقبطية واليهودية عبر تاريخ مصر.