وجدت العملات الرقمية طريقها للانتشار عالميًا بعد أن أثبتت أنها أكبر الثورات التكنولوجية في العالم، فما بين شغف التجربة والخوف منها، أصبحت هذه العملات أكبر مهدد لمستقبل المؤسسات المالية التقليدية على مر التاريخ، الأمر الذي دفع الكثير من الدول لمواكبة هذا التطور والمشاركة فيه وتدشين مؤسسات بأكلمها للعمل عليه.
العملات الرقمية هي عبارة عن عملات افتراضية ليس لها وجد مادي يتم تداولها من خلال الإنترنت، تعتمد في أساسها على سرعة التحويل وقلة تكلفته وحفظ الخصوصية والا مركزية ولعل من أشهر هذه العملات هو البيتكوين.
كانت بداية البيتكوين في عام 2009 لتستهل حقبة جديدة من الاقتصاد الرقمي بالاعتماد على تقنية تعرف بـ"البلوكشين"، لتصبح العملة الأشهر والأكثر قيمة مقارنة بباقي العملات الرقمية المشفرة.
تداولات البيتكوين في العالم
- بدأت العملات الرقمية المشفرة تجذب الانتباه منذ عام 2017، حيث تم قبولها كوسيلة للدفع في الكثير من الأماكن.
- بدأت العملات الرقمية المشفرة أيضاً في توليد الكثير من الاهتمام كاستثمار بديل.
- بدأ سعر البيتكوين في عام 2017 بقيمة 1000 دولار ليرتفع إلى أكثر من 19000 دولار.
بحلول شهر ديسمبر.
- افتتح بيتكوين عام 2020 على سعر تدول 8142 دولار أمريكي ليصل في غضون أسبوعين إلى 8712 دولارًا
- وصل سعر تداول البيتكوين خلال يناير2020 نحو 8684.51 دولار امريكي.
تقديرات البيتكوين في المال العالمي
- وفقا للتقارير العالمية، بلغت قيمة البيتكوين في العالم حوالي 150.6 مليار دولار بداية من 24 يناير 2020.
- تبلغ القيمة الحالية الاجمالية للبيتكوين بحوالي 1.6 ٪ من قيمة كل الذهب.
- يقدر البيتكوين بما نسبته 0.4٪ من القيمة الإجمالية للمال العالمي.
منافسوا البيتكوين
نتيجة للانتشار الواسع الذي حققته البيتكوين على مستوى العالم ظهرت الكثير من العملات الرقمية والتى لاقت نجاحا كبيرا واعتمدت على نفس تقنية تداول البيتكوين، وهم على سبيل المثال لا الحصر (لأثريوم أو (Ethereum) هو أكبر منافس لعملة بيتكوين، بيتكوين كاش (Bitcoin Cash) و لايت كوين (Litecoin) و ريبل (Ripple).
"ليبرا" الفيسبوك
دائما ما يكون الفيسبوك نقطة التحول، فكما أثر في حياة الملايين بأكبر منصة للتواصل الاجتماعي في العالم يتوقع الاقتصاديون أن تكون عملته الرقمية "ليبرا" هى الحصان الأسود في الأوساط الاقتصادية، حيث يستعد فيسبوك لطرح العملة الرقمية "ليبرا" منتصف العام الجاري، بدعم مجموعة من أكبر المؤسسات العالمية، في ظل ترقب عالمي غير مسبوق، مما يطرح تساؤلًا حول إمكانية أن يكون فيسبوك شرارة التغيير إلى نظام مصرفي عالمي جديد ينافس العملة الأمريكية ويزحزحها عن عرش العملات الأكثر تأثيرا.
في إطار ذلك أسس فيسبوك شركة فرعية مستقلة تدعى"كليبرا" Calibra يقودها ديفيد ماركوس قائد فريق البلوكتشين في فيسبوك، ومن المقرر أن تكون الخدمة في البداية مقتصرة على تحويل الأموال، وسيتم تطويرها بعد ذلك للأعمال التجارية مثل دفع الفواتير وغيرها من الخدمات.
مميزات "ليبرا"
- واحدة من أهم مميزات "ليبرا" أنك لن تحتاج إلى الدخول في عمليات حسابية صعبة للحصول عليها، حيث أعلنت فسيوك عن إنشاء صراف آلى لتحويل النقود العادية إلى عملتها الجديدة والعكس، بالإضافة إلى إنشاء منصات تختلف عن منصات الفيسبوك العادية.
- تستهدف "ليبرا"، المستخدمين الذين لا يملكون حسابًا مصرفيًا، والبالغ عددهم 7 .1 مليار شخص حول العالم، لتصبح العملة الجديدة مصدر الدخل الجديد للفيسبوك بعيدا عن إيرادات الإعلانات.
- يبدأ التداول بالعملة الجديدة بشكل منتظم بحلول منتصف 2020.
- يمكن لزوار فيسبوك استخدام ( الليبرا ) في تسديد المدفوعات والتجارة والحصول على التطبيقات والألعاب المدفوعة، مما سيوفر 25 مليار دولار من التحويلات المالية سنويا لصالح الشركة.
- بحسب فيسبوك بوك فإن "ليبرا" مربوطة بعدة عملات عالمية، ومحمية من المضاربات المالية ، ومدعومة بأصول حكومية.
- يتم تداول الأموال باستخدام "ليبرا" عبر منصات "الماسنجر" و "الواتس آب "المملوكين للشركة، وسيكون لدى من يرغب في التعامل بها محفظة إلكترونية يمكن من خلالها الاحتفاظ بالمزيد من العملة .
- يشارك فيسبوك في إطلاق ليبرا 27 شركة أخرى مثل باي بال وماستركارد وفيزا وأوبر وسبوتيفاي وبوكينج.
سلبيات "ليبرا"
- تصاعدت مخاوف عالمية من استغلال الإرهابيين للعملة الجديدة، إذ أنه لا يوجد سيطرة حقيقية عليها، أو رقابة من البنوك المركزية.
- تثير "ليبرا" الكثير من المخاوف بشأن الخصوصية والسياسة النقدية والأمن القومي.
- يتوقع البعض أن "ليبرا" ستكون واحدة من أكثر أشكال التجسس خطورة.
تشير تنبؤات الأوساط المصرفية العالمية إلى أن عملية تداول "ليبرا" ستكون صغيرة في البداية، لكنها ستصل إلى مرحلة سيكون من الصعب العيش من دون حساب "ليبرا"، وعندما تصل إلى تلك المرحلة بالإضافة إلى ما يتوافر لديها من بيانات لمستخدمى فيسبوك الشخصية والمالية أيضًا، ستصبح الأمور أكثر خطورة.