كتب ... نادر شكري
قررت وزارة الأوقاف إحالة الشيخ نشأت عبد السميع زارع كبير أئمة الدقهلية للتحقيق مع منعه من صعود المنبر أو أداء الدروس الدينية بالمساجد لصالح العمل.
يأتي قرار إحالة زارع للتحقيق ردا على تصريحاته بمطالبة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالاعتذار لدول العالم عن الفتوحات الإسلامية، معتبرًا أنها احتلال وانتهاك لحقوق الإنسان.
وقال: كما ننتقد الحملات الصليبية ونقول لا علاقة لها بالمسيحية، ننتقد الفتوحات ونقول ليست من أركان الإسلام وفرائضه، وسيدنا على بن أبى طالب أوقفها ولم يفعلها، وأعمال الصحابة أعمال بشرية فيها الصواب والخطأ، وهذا لا يعيبهم، بدليل أن الصحابيين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب اختلفا حول حرب الزكاة، فهما اختلفا في أمر سياسي وليس دينيًا، مؤكدا تجديد الخطاب الديني يسبقه نقد التراث، لأنه بشرى لمحاولة إيجاد معايير إنسانية متفق عليها في عالم اليوم، ولأي نص يصدمنا مع الآخرين نشوف له حل، إما تأويله وإما ننظر في سبب نزوله وتاريخه.
وقال زارع منذ سنوات في مقال حمل عنوان (الفتوحات السياسية)، قلت فيه إن الفتوحات سياسية وليست إسلامية، وإن إلصاقها بالإسلام يضره، والقرآن كان واضحًا في هذه القضية، وأكد أن الأصل هو السلم، وأن الحرب استثناء وتحدث للدفاع عن النفس (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا أن الله لا يحب المعتدين)، (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير).