الأقباط متحدون - بحبك يا حمار
أخر تحديث ١٩:٢٦ | الجمعة ٩ مارس ٢٠١٢ | ٣٠ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٩٤ السنة السابعة
إغلاق تصغير

بحبك يا حمار


بقلم : ابوالنكد السريع 


نعم عزيزى القارئ أننى احب الحمير كلهم واتمنى أكون عمهم ..وأتمثل بهم فهم مثلى الاعلى والقدوة ..وقد بدأت المقال بهذة البداية حت أوفر عليك ما تريد ان تقولة أو تعلق بة على المقال . وربما تغير رأيك بعد قراءة المقال وتتبعنى الى نفس الفصيلة فهذا شرف لنا . ,اعتقد حينما نقول لشخص ما .".يا حمار"  فهذا شرف رفيع للشخص وانتقاص من قيمة الحمار . ونبدأ الحكاية من الاول عزيزى القارئ حتى تعرف الموضوع ونترك لك الحكم فى النهاية
أبنى النكد الصغير- والذى يعرف اللغة العربية بصعوبة نظرا لمجيئة الى بلاد الكفار وهو فى سن مبكر- يستمع كثيرا الى أغنية " بحبك يا حمار " منخلال اللاب توب الخاص بة ..

وقد استمعت الى هذة الاغنية وسألت ابنى - النكد الصغير - لماذا تحب هذة الاغنية بالذات ؟ واذا بة يقول لى أن الحمار فيرى جينتل وهو يحب الحمير كلهم وليس الاغنية فقط ..وطالبنى بالبحث عن الاسباب وكتابة مقال عن ذلك واليكم ما خرجت بة من البحث
على المستوى الجمعى - أى المجموعة - للحمير لم يسجل لنا التاريخ قيام حرب عالمية بينهم أو حتى حرب بين دولتين من الحمير ولكن هذا يحدث بين البشر فقط الذين يطلقون على أنفسهم انهم أرقى  المخلوقات  . ولم نسمع عن مجموعة من الحمير قاموا بتهجير مجموعات اخرى أقل منهم عددا أو يخالفونهم فى اللون مثلا أو الجنس أو الحجم . لكن كل مجموعة منهم تحترم حقوق الاخرين . ولم نسمع عن مجموعة قاموا بالتضييق على بنى جنسهم بسبب العشب أو الماء ولكن كل حمار قانع بما أمامة من العشب أو الماء .

ولم تستأسد مجموعة من الحمير على مجموعة أخرى بسبب أو بدون سبب
وعلى المستوى الشخصى الحميرى لم يسجل التاريخ حالة ازدراء واحدة من حمار لأخية الحمار الاخر بسبب جنسة أو لونة مثلا ..فمن السهل جدا أن يتعايش الحمار الهندى مع البرازيلى ..والصينى مع الافريقى ..والاوربى مع الاسيوى دون أدنى مشكلة بينهما . ولا تجد حمارا يتفاخر على الاخر بأى سبب ولكن الجميع متساوون أمام الطبيعة وبدون قانون


ربما تحدث مشكلة فردية بين حمارين ولكن لا تؤدى الى فتنة حميرية ..مجرد افتراق المتخاصمين تعود الحياة الى مجاريها وكأن شيئا لم يحدث دون تدخل من أحد وفرض شروط لا اخلاقية على أى من الطرفين . لم يسجل التاريخ حالة حميرية واحدة تفيد بالانتحار أو التفجير او قتل الاخر . ولم يسجل التاريخ الحميرى حالة اغتصاب واحدة او هتك عرض أو نهب وسلب بين حمار وأخية الحمار
والحمار لا يسرق ولا يحقد ولا يرتشى ..وهو شهم جدا فهو يخدم صاحبة دون كلل أو ملل ..دون أن ينتظر المقابل ولكن يكفية القليل من الماء والطعام ..ولا يشتكى أو يتذمر ..فهو صبور جدا . ولا يعرف النفاق فهو صريح للغاية ولا يضمر شيئا ويظهر العكس


والحمار يعرف صاحبة جيدا ..وفى لبنان يطلقون على الشخص الذكى انة مثل " حمار الضيعة " والضيعة هى القرية ذات المسالك الوعرة والضيقة والحوارى الكثيرة والتى تحتاج الى شخص ذكى كى يعرف هذة الطرقات او " المدقات " ويعرف البيوت واصحابها بالاسم ...ولذلك يحتاج ساعى البريد هناك الى حمار يؤدى لة وظيفتة ..وفى نهاية مقالى أسألك عزيزى القارئ هل تحب الحمار مثلى ومثل ابنى النكد الصغير ؟ وهل ترغب فى الانضمام الى حزب الحمير الذى يشرفنى أن أكون أحد أعضائة وربما الرئيس - أقصد رئيس الحزب طبعا وليس رئيس أخر


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع